عاجل

النجاة في التمسك بالكتاب والسنة.. داعية: التطرف والغلو والتمييع والتفريط أمراض تتغلغل في جسد الأمة

  • 48
الفتح - أرشيفية

قال خالد شحات سيد الكاتب والداعية الإسلامي، إنه ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما إلى تفريط وإضاعة، وإما إلى إفراط وغلو".

وأوضح الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أن الغلو والتفريط كلاهما مسبب للآخر، فالغلو سبب في ظهور المضيعين والمفرطين هروبًا من التطبيقات الخاطئة للدين، كما أن التعامل مع أوامر الدين بتفريط وتمييع سبب في ظهور المغالين كرد فعل لضياع أصول الدين، ولن تجد حلًّا لكل هذه الانحرافات إلا في تطبيق هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: "وأحسنَ الهديِ هديُ محمَّدٍ"، وقال أيضًا: "والذي نفسي بيدِه، لقد جئتُكم بها بيضاءَ نقيَّةً".

وأكد الداعية أن التطرف والغلو والتمييع والتفريط كلاهما داء واحد يتغلغل في جسد الأمة فيصيبها بالخور والضعف، ولا نجاة لنا إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ".

وشدد الكاتب على أنه مِن رحمة الله بعباده: أن هيَّأ لهم قبول طريق الإيمان في نفوسهم؛ إذ أخذ منهم الميثاق حين استخرجهم مِن ظهر آدم وقررهم بالتوحيد، قال تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"، ثم أخرجهم إلى الدنيا مفطورين على ذلك كما قال سبحانه في الحديث القدسي: "وإني خلقت عبادي كلهم حنفاء"، ثم مَيَّزهم بالعقل ليحسنوا عبادته، ويقروا بوحدانيته، ثم بث لهم آيات توحيده في الآفاق وفي أنفسهم، وهي آيات متعددة نبسط لها مقالًا في القادم بإذن الله.