كيف تعالج مشكلة الكذب عند طفلك بخطوات محددة؟.. داعية يجيب

  • 40
الفتح - تربية الأطفال

قال عصام حسنين الداعية والكاتب المتخصص في الشئون التربوية،  إن علاج مشكلة الكذب عند الأطفال يبدأ بضرورة أن يعلم الأبوان أن الطفل سوف يخطئ ولا بد منذ لك، فالكبير يخطئ فما بالك بالصغير، موضحًا أن الأسلوب القاسي من الأسرة يولّد خوفًا عنده ومن ثَمَّ يلجأ للكذب.

وشدد الكاتب في مقال له نشرته الفتح، أنه إذا وقع من الطفل كذب فيجب علي الوالد المربي أن يقوم بالأمور الآتية:

- ألا يتهاون في المعالجة، وأن يتفرغ لعلاج المشكلة، ولا يتهرب منها بقول: الزمن كفيل أن يُعالجها!

- أن يقبِّح لديه الكذب، وأنه أقبح شيء عنده، وأنه صفة المنافقين، وأن الله تعالى يحب الصادقين، ولا يحب الكاذبين، فإن كنت تحب أن أحبك، وأعاملك معاملة حسنة؛ فعليك بما يحبه الله تعالى، وإلا فلن أحبك، ولن أكلمك، ولن... (تهدده بحرمانه مما يحبه).

- تذكر له النصوص الشرعية في قبح الكذب، وفضيلة الصدق:

- حفّظه حديث: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة"، مع الشرح، والترغيب والترهيب.

- وعلمه قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المنام الطويل: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالَا: الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"، وكلّمه عن أخلاق العرب قبل الإسلام، وأن أجمل ما كانوا يتزينون به الصدق، وأقبح ما كانوا يتصفون به الكذب، أو أن يُؤثر عنهم كذبًا، فلما وقف أبو سفيان -وكان يومئذٍ مشركًا- أمام هرقل ملك الروم في فترة هدنة الحديبية، قال هرقل لِتَرْجُمَانِهِ: "قُلْ لَهُمْ أِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ‏. فَوَاللَّهِ لَوْلاَ الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَىَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ" (رواه البخاري).

- علمه كيف جاء الإسلام بنوره وهدايته؛ فدعا إلى حسن الأخلاق ومكارمها.