أستاذ تغذية بـ"القومى للبحوث" يكشف الأطعمة المهمة لتعزيز مناعة الأطفال بالمدارس

  • 39
الفتح - الأطعمة المهمة لتعزيز مناعة الأطفال

أصدر المركز القومى للبحوث، نشرة طبية للدكتورة إيمان مصطفى السيد، أستاذ التغذية، حول  دور التغذية في رفع مناعة الأطفال مع بداية العام الدراسي.

وقالت الدكتورة إيمان مصطفى السيد: إنه مع بدء عام دراسي جديد وعند العودة إلى الفصول الدراسية مع وجود جائحة كورونا يجب الاهتمام بمناعة الأطفال للوقاية من نزلات البرد والأمراض التنفسية بصفة عامة وكورونا بصفة خاصة، موضحة أن المناعة هي قدرة الجسد على مقاومة الأمراض التي تحدث بسبب دخول البكتريا أو الفيروسات وغيرهما من الأجسام الضارة في جسم الإنسان ويعتبر الجلد والغشاء المخاطي المبطن ببعض أجزاء الجسد، مثل: الجهاز التنفسي والتناسلي من خطوط الدفاع الأولى ضد الأجسام الغريبة ولكن قد يكون الميكروب أقوى من هذه الخطوط الأولى فيدخل الجسد وفي هذه الحالة يتم مهاجمته عند طريق الخلايا المناعية أما بالتهامه أو بإفراز الأجسام المضاده له والإنزيمات والسيتوكين وبتكرار العدوى قد يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي لذا من الواجب تقوية الجهاز المناعي بعدد طرق أهمها التغذية السليمة.

وأشارت إلى أن التغذية السليمة تشمل تناول المغذيات الصغرى، مثل: الفيتامينات والأملاح المعدنية والمغذيات الكبري، مثل: الكربوهيدرات والدهون والبروتينات وهذه المغذيات بنوعيهم تسهم بدور كبير في تقوية المناعة ومقاومة الأمراض. فقد وجد أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يكونون أكثر عرضة للأمراض مقارنة بغيرهم من الأصحاء.

وتابعت: يجب أن تحتوي وجبات الطفل علي كمية كافية من البروتين سواء حيواني (دجاج/ لحوم/ ألبان/ بيض) أو نباتي وإذا كان البروتين من مصدر نباتي فيجب تناول أنواع مختلفة من الخضراوات والبقوليات والحبوب للحصول علي الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للنمو والمناعة. وقد وجد أن البروتين يدخل في بناء الخلايا المناعية والأجسام المضادة والأنزيمات والسيتوكين وبذلك هو يعزز المناعة بدرجة كبيرة، أيضا بعض الأحماض الأمينية المكونة للبروتين، مثل: الأرجينين والجلوتامين لهما دور كبير في تحسن المناعة وتقليل الالتهابات. 

وعلى صعيد آخر، تعتبر الكربوهيدرات لها دور كبير في تنشيط الخلايا المناعية وتقليل الشوارد الحرة المسببة للأمراض وأيضا تخفيف الالتهابات، تعتبر الحبوب الكاملة، مثل: الأرز البني والذرة والكينوا وحبوب القمح من الأمثلة الجيدة للكربوهيدرات بيما يعتبر السكر المكرر والمعكرونة والأرز الأبيض من الكربوهيدرات الضارة لذلك يجب التقليل قدر الإمكان من العصائر المحلاه بالسكر واستبدالها بالعصائر الطبيعية.

بالنسبة للدهون تعتبر الدهون غير المشبعة كالموجودة في الأسماك الدهنية وبذور دوار الشمس والكتان من أهم الدهون لرفع المناعة وتجنب الأمراض مع الاخذ في الاعتبار الاعتدال في تناولها؛ إذ إن الكميات الكبيرة منها لها تأثير سلبي علي الصحة بصفة عامة وعلى المناعة بصفة خاصة. 

المغذيات الصغري، مثل: المعادن، مثل: الزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس والفيتامينات، مثل: (ج ، د ، أ ، ه ، ب12 و حمض الفلويك) والموجودة بكثرة في الفواكه والخضراوات المختلفة والمكسرات وبعض الزيوت، هذه المغذيات تسهم بدور كبير في انقسام و نمو الخلايا المناعية وإفراز الأجسام المضادة.

ومن أهم المغذيات الصغرى للمناعة: 

فيتامين د من الفيتامينات الهامة لرفع المناعة لدي الأطفال وقد وجد أن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي للأطفال ويمكن الحصول عليه بالتعرض لأشعة الشمس لفترة كافية أو من مصادر غذائية غنية به، مثل: (السالمون/ التونة/ سمك المكاريل/ اللحوم الحمراء/ الكبد/ صفار البيض/ عش الغراب). 

فيتامين ج له دور كبير في رفع المناعة ويوجد في الفاكهة الحمضية كـ (البرتقال/ الجريب فروت/ الجوافة/ الفراولة/ الكيوي). 

الزنك من أهم المعادن لرفع المناعة لدي الطفل ومن مصادره (المحاريات/ اللحوم الحمراء/ الدواجن/ الفول/ المكسرات).

فيتامين ب12 يسهم في إمداد الخلايا المناعية بالأكسيجين من خلال دوره في تكون خلايا الدم الحمراء ومن مصادره (اللحوم/ الأسماك/ اللبن/ الجبن/ البيض/ التفاح/ الموز/ البرتقال/ البطاطس/ عش الغراب). 

من الأطعمة المهمة لتعزيز مناعة الطفل: 

1) يعتبر الزبادي مصدر غني بالبروتين والكالسيوم والبروبايوتك وهي البكتريا النافعة التي تدعم المناعة وتعمل على صحة الجهاز الهضمي ويمكن إضافة القليل من الكركم عليه لقدرته الهائلة على تقوية المناعة لوجود مادة الكركمين الفعال. 

2) العسل الأبيض هو محلي طبيعي صحي ويستخدم في المنازل في علاج الكحة والاجزيما والجروح ونزلات البرد وغيرها وهو مصدر غني بمضدات الأكسدة والفلافونيدات والأملاح المعدنية والفيتامينات والأحماض الأمينية والإنزيمات، بالإضافة إلى المكون الأساسي وهو السكر. لذلك يعتبر مصدر للطاقة ومقوي فعال للمناعة ضد الإصابات البكتيرية والفيروسية فهو يحفز الخلايا المناعية ويزيد من قدرتها مع مقاومة الأمراض.

وأخيرا لسلامة أطفالنا في بداية العام الدراسي الجديد في ظل تغير المناخ ودخول الخريف مع وجود جائحة كورونا يجب أن يتناولوا وجبات متوازنة تحتوي علي كميات كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية مع كثير من الخضروات والفواكه وشرب كميات كافية من الماء وأيضا ممارسة الرياضة مع أخذ قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر والضغوط النفسية عليهم قدر الإمكان كل ذلك يسهم بدوره في تقوية المناعة ومقاومة الأمراض.