عاجل

المستوطنون يستهدفون نابلس ومحيطها ويصعدون اعتداءاتهم بحماية جيش الاحتلال

  • 29
الفتح - الاحتلال

أصيب، أمس، مواطنون برضوض والعشرات بالاختناق في حملة اعتداءات واسعة شنها المستوطنون بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، في الوقت الذي أمنت فيه قوات الاحتلال تلك الاعتداءات وأغلقت الحواجز العسكرية في محافظة نابلس والطرق الرابطة بين شمال الضفة ووسطها، وهاجمت المواطنين خلال تصديهم للمستوطنين.

ففي بلدة حوارة، جنوب نابلس، هاجم عشرات المستوطنين مدرسة حوارة الثانوية للبنين بالحجارة، ما أدى لإصابة مدير المدرسة، وأحد الطلاب بالحجارة، وقال مدير المدرسة عبد الحميد ادريس: بينما كان طلبة المدرسة ينتظمون بالطابور الصباحي في انتظار بقية زملائهم المتأخرين؛ إثر إغلاق جيش الاحتلال والمستوطنين شوارع بالبلدة صباحاً، تفاجؤوا بهجوم عشرات المستوطنين على مركبات اجتازت طريق فرعية قرب المدرسة للوصول لمدينة نابلس.

وأشار إلى أن المستوطنين انتقلوا لساحة قريبة من المدرسة لتحطيم مركبات المعلمين المتوقفة هناك، وهاجموا المدرسة بالحجارة، ما اضطره للخروج لصدهم فهاجموه بالحجارة والضرب، ونوه بأن الطلبة والمعلمين هبوا للدفاع عنه، وبدأت مواجهات بالحجارة مع المستوطنين وعراك بالأيدي، فيما أطلق أحد المستوطنين الرصاص بالهواء ووجه سلاحه نحو الطلاب، مشيراً إلى أنه أصيب بكدمات ورضوض في الصدر والجسد وإصابة طالب بالحجارة بخاصرته.

وأكد أن أهالي البلدة هبوا للدفاع عن المدرسة، وجرى إخلاء الطلاب، مشدداً على أن ما جرى مؤشر خطير يستهدف المسيرة التعليمية، ويتطلب توفير الاحتياجات اللازمة للدفاع عن التعليم، وفي بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، أصيب العشرات بحالات اختناق خلال تصدي المواطنين لاعتداء استيطاني.

وقالت مصادر محلية إن المستوطنين انتشروا على الطريق الرئيس قرب حاجز بيت فوريك العسكري وشرعوا في تنفيذ اعتداءات وأعمال عربدة، وأشارت إلى عشرات الشبان تجمهروا قرب الحاجز المذكور وتصدوا لعربدات المستوطنين بحق المواطنين ومركباتهم، فما كان من قوات الاحتلال إلا أنها هاجمتهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، وجرى معالجتهم ميدانيا.

وأغلق الاحتلال جميع الحواجز المحيطة بنابلس وهي: حوارة وعورتا وطريق المربعة -تل وصرة -جيت جنوب وغرب نابلس، وبيت فوريك شرق المدينة، كما شهد مفرق حوارة المؤدي الى قلقيلية تجمعات للمستوطنين، وأشارت إلى أن مئات المستوطنين احتشدوا على المفترقات الرئيسة بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم، بمشاركة حاخامات ورؤساء مجالس المستوطنات.

وفي محافظة جنين، هاجم مستوطنون، فجراً، مركبة إسعاف بالقرب من مدخل مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين، جنوب نابلس، وذكر المسعف أيمن جرادات، أنه كان متوجها الى مستشفى بمدينة رام الله ومعه حالة مرضية، حين هاجمه المستوطنون بالحجارة، ما أدى إلى تضرر نوافذها دون وقوع إصابات.

وأدانت وزيرة الصحة مي الكيلة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سيارات الإسعاف والمسعفين والمراكز الصحية والطبية، وأشارت الى استمرار الاعتداءات نتيجة طبيعية للصمت الدولي على جرائم الاختلال ومستوطنيه، وأكدت ان هذه الاعتداءات لن تثني المسعفين والكوادر الطبية عن تقديم واجبهم الإنساني.

وفي مدينة البيرة، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على الحاجز العسكري الذي تقيمه قوات الاحتلال على مدخلها الشمالي، ومنعوا مركبات المواطنين من المرور، وذكرت مصادر محلية أن عشرات المستوطنون بحماية من جيش الاحتلال أغلقوا الحاجز بالبوابة الحديدية، وألقوا الحجارة وسط الشارع لإعاقة حركة مركبات المواطنين.

في غضون ذلك، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية قرب قرى وبلدات شمال وشرق رام الله، وأفادت مصادر أمنية بـأن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية قرب قرى بيتين والطيبة، ومنطقة عيون الحرامية، ومدخل مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي قريتي سلواد وعين يبرود، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ما أدى الى إعاقة تحركاتهم.

وفي خلة مكحول بالأغوار الشمالية، لاحق مستوطنون الرعاة، وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: إن المستوطنين لاحقوا الرعاة شرقي خلة مكحول، وسط تواجد لمتضامنين مع المواطنين في المنطقة، وأشار إلى أن خلة مكحول تتعرض لانتهاكات ومداهمات يومية من المستوطنين تصاعدت منذ أسبوعين، حيث تشهد المنطقة اعتداءات متكررة من مستوطني البؤرة الاستيطانية القريبة.