حصري للفتح | بدون تحريف.. هذا ما قاله "برهامي" عن كأس العالم في قطر

تبين لي أن الجهود الدعوية حجمها أكبر وترعاها وزارة الأوقاف فجزى الله الجميع خيرا.. لكن الانشغال بفعاليات الكأس ليس من الدعوة إلى الله

  • 615
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية

بعد انتشار بعض التصريحات المنسوبة له في العديد من المواقع، توجهت "الفتح" للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمصر، بسؤال "وصفت بعض المواقع كلام فضيلتكم عن كأس العالم بأنه سخرية من دعوة قطر إلى الإسلام فى كأس العالم؛ فما تعليق فضيلتكم؟".

وأجاب "برهامي" - في تصريح خاص لـ"الفتح" - قائلا:

الذي لا أشك فيه أنه لا يجوز بحال من الأحوال السخرية من أي جهد في الدعوة إلى الله، صغر أو كبر، ولم يقع مني ذلك. وإنما بتر الكلام ووضعت عناوين غير مناسبة للكلام، والجميع يعلم أننا في كل مناسبات هذه الفاعليات دائما ما ننصح من يسألنا بأن يحافظ على وقته ولا يعطل مصالح دينه ودنياه لمشاهدة هذه المباريات. ووردت إلى بعض الأسئلة التي يريد أصحابها أن يجعلوا من بعض المظاهر الدعوية بابا للانشغال بفاعليات كأس العالم، وهي فعاليات ليست لها علاقة بالدعوة إلى الله، فأكدت في إجابتي على المحاور التالية:

1- النصيحة بالمحافظة على الوقت وعدم إهداره.

2- بيان الفرح بكل طاعة.

3- بيان أن وجود الطاعة لا يجعلنا نقبل المخالفات.

4- التثبت في الأخبار، فلا يغالي من له موقف من قطر فى مقدار نفقاتها على الكأس ليثبت عليها تهمة التبذير، ولا يغالي أحد في حجم جهود الدعوة للإسلام الحاصلة في كأس العالم، ترويجا للكأس أو انحيازا للدولة المنظمة.

وأضاف: أنا استثمر هذا السؤال لإعادة التأكيد على كل هذه المعاني. ولكن إحقاقا للحق، كان القدر الذي بلغني عن جهود الدعوة للإسلام في الكأس أنها جهود فردية محدودة، ومع هذا أثنيت عليها وعلى من أذن بها، وقد بيّن لي بعض الإخوة أن الجهود أكبر بحمد الله مما كنت أتوقع، وأنها تحظى برعاية من وزارة الأوقاف هناك، فجزى الله جميع العاملين عليها خير الجزاء.

وتابع "برهامي": وأود هنا أن أضيف أن الموقف الذي وقفته دولة قطر ضد ضغوط الفيفا للسماح بالترويج للشذوذ موقف محمود بلا شك، عبرت فيه قطر عن موقف العالم الإسلامي ككل رغم أن الضغوط بلا شك كانت كبيرة.

وقال نائب رئيس الدعوة السلفية: ونعيد التأكيد على أننا ندعو المسلمين في كل بلاد الإسلام للحفاظ على مجتمعاتهم، ومشاركة دولهم ومجتمعاتهم في كل صور الخير، والإنكار الذي يراعي المصالح والمفاسد في المخالفات، عملا بقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان".

وأعرب "برهامي" عن تمنياته لكل البلاد الإسلامية قائلا: نسأل الله أن يوفق كل بلاد المسلمين إلى ما يحب و يرضى.