داعية: المجتمع في حاجة ماسة إلى تربية النشء على التربية الإسلامية الصحيحة

  • 43
الفتح - المهندس إيهاب شاهين

أشاد المهندس إيهاب شاهين، الكاتب والداعية الإسلامي، بالاقتراح الذي تقدم به عضو مجلس شيوخ، بشأن اعتبار مادة التربية الدينية في التعليم ما قبل الجامعي مادة أساسية وإضافتها للمجموع الكلي، مشيرًا إلى أن المجتمع حاليًا في حاجة ماسة إلى تربية النشء على التربية الإسلامية الصحيحة، حتى نضمن أن نتخلص من المشاكل التي تظهر بين الحين والآخر، والمخاطر التي تهدد المجتمع بسبب أجيال فقدت أهم أسس التربية ألا وهو الدين.
وتابع "شاهين" – في تصريحات خاصة لـ"الفتح" -: أن الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي يقلدون ما يقابلهم، ومع انتشار الأفلام والمسلسلات التي تهدم قيم المجتمع وأخلاقه عن طريق قدوات مصطنعة، وتصوير المادية على أنها كل شيء، نجد أن طلابنا في خطر كبير، متسائلًا: كيف نطمئن لمستقبل قادته مثلهم الأعلى ممثل تافه أو مطرب سخيف؟
وأضاف "شاهين": أن اهتمام المدرسة بالتربية الدينية يساهم في حل كثير من المشاكل فإن الطالب الذي سيتربى على القرآن والسنة لن يكون فارغًا بل سيكون بطلاً من الأبطال متزنًا في شخصيته بين التشبع الروحي والعقدي وبين العمل بالمعاملات الإسلامية الصحيحة وبين التخلق بأخلاق الدين الإسلامي الحنيف، ولا شك أن هذه الجوانب ستؤثر في شخصية الطالب إيجابيًا وستكون دافعًا له للتفوق في الدين والدنيا، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى أوائل الثانوية العامة والأزهرية في كل عام لا تكاد تخلو من طالب أو طالبة يذكرون أن سر تفوقهم حفظ القرآن والمحافظة على الصلاة وبر الوالدين، وهو دليل دامغ على أن الارتباط بالقرآن والفهم الصحيح له عامل من عوامل التفوق، فضلا عن أنه تهذيب للنفس والروح، وربط لأفئدة الطلاب بالله عز وجل.
وأشار "شاهين" إلى أن دراسة الطالب للآيات القرآنية تعظم من ثروته اللغوية، موضحًا أن دراسة القرآن الكريم من دواعي العناية بالشعر واللغة، كما كانت أحد الأسباب التي أسهمت في نشأة المعاجم العربية، والنحو الذي بني على شواهد القرآن ومسائله.
وطالب الداعية الإسلامي، بإعادة النظر في مناهج التربية الدينية، لتجمع أصول الدين والاعتقاد الصحيح لأهل السنة والجماعة، وغرس القيم في نفوس الطلاب من خلال سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وغزواته وأخبار أصحابه وسيرتهم الفاضلة، وتعليم الطلاب الجانب الفقهي بطريقة عملية بسيطة خاصة في جانب العبادة كالطهارة والصلاة والصيام والحج إلى جانب المعاملات وضبطها ضبطـا صحيحًا، وهو ما يعزز من جانب التفوق في المجالات المختلفة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيًا.