"الجامعة العربية" تؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة "اليمن"

  • 75
صورة أرشيفية

أكد مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن، واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أى تدخل فى شئونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى الشقيق فى كل ما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التى يسعى إليها.

وأشاد "المجلس" - فى قراره الخاص بتطورات الأوضاع فى اليمن - بالجهود الاستثنائية التى بذلها رئيس الجمهورية اليمنى عبد ربه منصور هادى، فى سبيل تنفيذ نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى، وتجديد الدعوة لمختلف القوى السياسية اليمنية لمؤازرته والوقوف إلى جانبه، ورفض أى محاولات تهدف إلى تصعيد الموقف أو تقويض العملية السياسية القائمة فى اليمن.

وأكد "المجلس" علي ضرورة التزام كل القوى السياسية اليمنية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، وتوفير الأجواء الملائمة؛ لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وصياغة دستور جديد يحتكم إليه الجميع، ويلبى طموحات وتطلعات كل أبناء الشعب اليمنى فى ظل يمن موحد مزدهر ومستقر تسوده وتحكمه دولة مدنية ديمقراطية حديثة قائمة على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية والحكم الرشيد.

كما أكد، أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2140 لسنة 2014، بشأن ضرورة محاسبة أى طرف يسعى على نحو مباشر أو غير مباشر إلى تقويض العملية السياسية أو الحيلولة، دون استكمال ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية، وكذلك الالتزام بالبيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 29 أغسطس الماضى، الذى حثّ جميع الأطراف اليمنية على الالتزام بتسوية خلافاتها عن طريق الحوار والتشاور، ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق مآرب سياسية، مدينا حملات التصعيد السياسى والأمنى، وإقامة المعسكرات فى العاصمة صنعاء وما حولها.

ودعا الدول الأعضاء والمجتمع الدولى والجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها لتوفير الدعم اللازم لليمن فى الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية، لتمكينه من مواجهة التحديات التى يواجهها وتلبية احتياجاته التنموية لضمان استقرار الأوضاع وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى.

وأعرب عن شكره وتقديره لكل الدول الراعية للمبادرة الخليجية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية على ما بذلوه من جهود مخلصة وحثيثة لمساعدة اليمن على الخروج من الأزمة السياسية، والترحيب بانعقاد الاجتماع الوزارى المقبل لمجموعة أصدقاء اليمن المُقرّر عقده فى نيويورك بتاريخ 24 سبتمبر الحالى.

وأكد ضرورة التزام كل القوى السياسية بما فيهم جماعة أنصار الله بما تتضمنه المبادرة الوطنية للجنة الرئاسية التى تمثل الحل المناسب والوحيد لنزع فتيل الأزمة الحالية التى تمر بها اليمن، والحفاظ على استقراره وسلامته الوطنية واستكمال استحقاقات الفترة الانتقالية الخاصة ببناء المؤسسات الدستورية.