محذرًا من الشذوذ.. أبو بسيسة: ديننا هو سفينة نجاة البشرية الحائرة

  • 50
الفتح - رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن الشذوذ وما يدعو إليه الشواذ أفعال مشينة ومنكرات فظيعة محرمة وفطرة منتكسة وفساد وشقاء وضلال، مؤكدًا أن تحريم هذه القاذورات لم تختص به شريعة معينة، بل كل الشرائع جاءت بنبذها؛ لمخالفتها للفطرة السليمة، ولما ذكر سبحانه وتعالى قوم لوط ذكرهم في أقبح صورة وأشنع وصف. وتساءل رجب أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، كيف لعاقل التعاطف مع هولاء أو حتي التفكير في حقوق لهم أو أعذار، مضيفً

ا أنه لعل من حكمة الله عز وجل قوله {وما هي عن الظالمين ببعيد}، مشيرًا إلى قول ابن القيم: لقد قرَّب سبحانه مسافة العذاب بين هذه الأمة (يقصد قوم لوط ) وبين إخوانهم في العمل ومن أعجب الأمور لما قيل للوط عليه السلام {فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك أنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح} فاستبطأ نبي الله موعد هلاكهم وقال : أريد أعجل من هذا ، فقالت الملائكة: {أليس الصبح بقريب}.

وتابع: "فوالله ما كان بين إهلاك أعداء الله ونجاة نبيه وأوليائه إلا ما بين السحر وطلوع الفجر، ويقول ابن القيم "واذا بديارهم قد اقتلعت من أصولها ورفعت نحو السماء حتي سمعت الملائكة نباح الكلاب ونهيق الحمير ، فبرز المرسوم الذي لا يرد من عند الرب الجليل إلي عبده ورسوله جبريل ،بأن يقلبها عليهم ، كما أخبر به في محكم التنزيل، فقال عز من قائل: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل}".

وأوضد الداعية أن الله عز وجل أخذهم علي غرة وهم نائمون وجاءهم بأسه وهم في سكرتهم يعمهون فما أغني عنهم ما كانوا يكسبون، فقلبت تلك اللذات آلاما، فأصبحوا بها يعذبون.

وأكد أنه ينبغي على أهل الإسلام الاعتزاز بدينهم والمناداة به، فالعالم يحتاج الفطرة أكثر من احتياجه للموارد الطبيعية لأن ديننا هو سفينة نجاة البشرية الحائرة، فعلينا أن نتمسك به وبتعاليمه وإلا سفينة البشرية في طريقها للضياع والهلاك.

وشدد على أن رفض الشباب المسلم والعربي للشذوذ دليل خير وحب للفطرة والدين، وهذا ما يقلق دعاة التغريب ويحرجهم أمام أسيادهم في الغرب.

ووجه الكاتب الشكر للشباب المسلم والعربي النظيف الطاهر العفيف أصحاب الفطرة السليمة والسوية، قائلًا: "فتمسككم بدينكم أقوى جدار وحائط صد أمام من يبغونها عوجاً فجزاكم الله خيراً يا أحفاد الصحابة ونفع الله بكم، والحمد لله على نعمة الفطرة" .