باحث عن فتاوى "سعد الهلالي": يريد أن يطوع الشريعة لأهواء الناس ولا يعتبر الكتاب والسنة مرجعا

  • 82
سعد الدين الهلالي - أرشيفية

رد الباحث الإسلامي شريف طه، على فتوى شاذة أطلقها سعد الدين الهلالي، مفادها أن الشخص الذي يقول حرام وممنوع ليس فقيها.

وقال "طه" - في منشور له عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك-: يمكنك أن ترجع لكتاب الله تعالى، لتقف على بعض المحرمات التي نص القرآن عليها، وعلى رأسها الشرك والكفر والكذب على الله، والسحر وموالاة الكفار والحكم بغير ما أنزل الله تعالى وتحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله، وعقوق الوالدين وقطع الأرحام، والظلم والقتل والاعتداء على الناس، والزنا والفواحش وقذف المحصنات و الربا وأكل مال اليتيم وأكل أموال الناس بالباطل وأكل الميتات وتطفيف الكيل والميزان، وتبرج النساء وعدم غض البصر، والحسد والبخل والفخر والعجب بالنفس وحب الدنيا وغيرها من أمراض القلوب وغيرها مما ورد ذكره في كتاب الله تعالى.

وأضاف: فضلا عما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من عد الكبائر والمحرمات، فضلا عن المناهي الواردة في السنة، والتي أجمع عليها العلماء، وهذا غير ما استفيد من الأدلة الأخرى المعروفة في الشريعة، كالقياس وقول الصحابي وغيرها من أدلة الشريعة.

وأشار إلى أن المفترض أن هذا الرجل درس هذا في كليته وقسم الشريعة، ولكنه أعرض عما تعلمه، طلبا لرضا العلمانيين، الذين لا يؤمنون بالشريعة ولا يقيمون لها وزنا، مضيفا: يدعو الهلالي للنسبية، وأن يختار كل واحد ما يهواه وما يريده، دون أي قيد عليه سوى ما يراه بعقله وهواه، فالرجل يدعو لعبادة الهوى صراحة، ويعتبر أن العلماء والدعاة ينصبون أنفسهم أربابا مع الله؛ لأنهم يبلغون حكم الله تعالى، لأنه يؤمن أن حكم الله ليس شيئا مطلقا، ولكنه ما يختاره كل واحد لنفسه بهواه!!.

وأوضح أن منهجه في الشؤون العامة لا يعتبر المرجع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهما عنده لا يفيدان شيئا، وإنما المرجع لما تقرره الدولة سواء وافق أو خالف شريعة الله تعالى، مشيرًا إلى أن الرجل صراحة، لا يرى ضرورة تقيد الناس بالشرع، بل يرى العكس، وهو أن يطوع رجال الفقه والعلم الشريعة لما يهواه الناس، وأن يختار الناس أحكامهم بعيدا عن الشرع، وتقتصر وظيفة الشرعيين على اختيار القول الذي يناسب الناس ويهوونه.

واختتم الباحث الإسلامي رده قائلًا: لذلك قلنا إن هذا الرجل علماني لا يؤمن بالشريعة، ولا يحل أخذ الفتوى منه، وليس عجيبا أن يثني عليه الملاحدة، فالرجل على طريقتهم بل أخبث؛ لما يحمله من ألقاب ومناصب ما زال يمارس بها الخداع والدجل.