لماذا يقدر الله الشر والمصائب؟.. داعية إسلامي: خُلق الشر لحكمة لا يحيط بها إلا الله

  • 39
الفتح - لماذا يقدر الله الشر والمصائب؟

أكد الداعية الإسلامي شريف طه، على أنه لا وجود للشر المحض في الكون، ولكن الشر الموجود نسبي، ويترتب عليه خير في الجملة، والله -تعالى- خالق الخير والشر، وخلقه للشر ليس شرا؛ لأنه خلقه لحكمة لا يحيط بها إلا الله -تعالى-.

وقال "طه" -في منشور له عبر "فيسبوك"-: في قصة موسى والخضر –عليهما السلام- دليل وشاهد على أن الله تعالى لا ينسب إليه الشر، ولا يقوم به، ولا يفعله، وخلقه للشر ليس شرا، بل ما يخلقه من الشر يترتب عليه أنواع من الخير لا يحصيها إلا الله وحده، مشيرًا إلى أنه في هذا جواب عن السؤال القديم الحديث: لماذا يقدر الله الشر والمصائب؟ 

وأضاف: فخرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار، في ظاهره شر، وقد يظن بعض الجهال أنه لا يمكن أن يترتب عليه خير، فيعترض على ربه ويسيء الظن بالله، ولكن لما أطْلَعَ الله تعالى عبادَه على بعض أسرار قدره، عَلِمَ الجميعُ أن ذلك الذي حدث هو الخير في الجملة، ومقتضى الحكمة، بل والرحمة كذلك، ولذلك خلاصة هذا الأمر في قوله تعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.