بروا والديكم.. "القاضي": زيادة العقوق وانعدام البر والأخلاق سبب الشقاق وضيق الأرزاق

  • 31
الفتح - الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي أستاذ النقد والأدب

نصح الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ النقد والأدب وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، كل مسلم بأن يبر والديه، ويحرص دائمًا على طاعتهما وبرهما، لافتًا إلى ما جاء في المحاسن والمساوئ: " ثم جلت حتى انتهيت إلى شاب وفي عنقه زبيل فيه شيخ كأنه فرخ، فكان يضعه بين يديه في كل ساعة فيزقه كما يزق الفرخ، فقلت: ما هذا؟ قال: أبي وقد خرف، وأنا أكفله، قلت: هذا أبر العرب.

وأشار  في منشور له عبر فيس بوك، إلى ما جاء في كتاب بر الوالدين للحافظ الطرطوشي: " وكان طلق بن حبيب من العباد والعلماء، وكان يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيت وهي تحته؛ إجلالا لها"، " ومن صور الصالحين البارين بوالديهم بندار المحدث، قال عنه الحافظ الذهبي في : سير أعلام النبلاء: جمع حديث البصرة، ولم يرحل، برا بأمه".

وأوضح القاضي أنه لعل الخير الذي كان يعيش فيه أهل هذه القرون من انتشار البر، وقلة العقوق، فلما بدل الناس الحال، وصار العقوق هو الأصل، والبر هو الشذوذ، وفسدت الأخلاق، واندثرت القيم، فعم الشقاق، وضاقت الأرزاق، ولن تستقر الأحوال حتى تتهذب النفوس وتتربى ونستعيد قيم الإسلام ونطبقها (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).