أشار الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط، إلى أن الواقع العملي يوضح أن اتفاقية الحبوب الدولية أثبتت عدم جدواها، وأنها تقيد مرونة اتخاذ القرار في الأزمات؛ مما يتسبب في أضرار مادية كبيرة بدون جدوي، موضحا أن الفائدة من انسحاب مصر من هذه الاتفاقية تتمثل في إعفاء القاهرة من الثبات في موقف ليس له قيمة مضافة، ويعطينا فرصة إيجاد بدائل بأسعار أفضل، بل ونتفادى عدم الوفاء بإحتياجاتنا ونحن مكبلين بقيود الاتفاقية.
ونفي غيث في تصريحات لـ "الفتح" أن تتأثر مصر سلبا بقرار الانسحاب من اتفاقية الحبوب الدولية، مؤكدا أن مصر لن تتأثر لأننا سيكون لدينا بدائل، ولسنا حكرا لاتفاقيه تلزمنا ولا تلزم غيرنا، موضحا أنه على العكس تماما بل إن مصر تأثرت سلبا وهي جزء من الاتفاقية إذ أثرت أزمة الحبوب على مصر عندما ارتفع السعر وزاد الطلب علي الدولار؛ مما زاد سعره هو نفسه وأدى لخفض الجنيه المصري علي النحو الذي شاهدناه.
ويرى رئيس الجمعية المصرية للتخطيط أن التنوع والحث عن البدائل لتوفير احتياجات مصر من القمح سيعطي مصر مرونة أكثر في سعر القمح دون أن نكون رهنا برضي جهة واحدة كما يحدث من قبل في ظل اتفاقية الحبوب الدولية، موضحا أن التنافس واختلاف مواقف جهات الاستيراد يصب لصالح مصر من حيث السعر والتزود باحتياجاتنا.