عاجل
  • الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • اليوم الموعد النهائي الذي أعطاه الاحتلال لعائلة "صب لبن" لإخلاء منزلهم لصالح المستوطنين.. بعد 47 عاماً من الصمود

اليوم الموعد النهائي الذي أعطاه الاحتلال لعائلة "صب لبن" لإخلاء منزلهم لصالح المستوطنين.. بعد 47 عاماً من الصمود

  • 190

انتهت اليوم المهلة التي وضعتها "محكمة الاحتلال"، لإخلاء عائلة "صب لبن" من منزلها في عقبة السرايا بالبلدة القديمة في القدس المحتلة.


قالت نورا سب لبن صاحبة المنزل (68 عاماً): إن "محكمة الاحتلال قد أصدرت قرارًا، قبل 20 يومًا، يفيد بإخلاء المنزل، الواقع في عقبة السرايا بالبلدة القديمة من القدس، خلال تاريخ 11 يونيو، الساعة 8 صباحًا، لصالح جمعية إلعاد الاستيطانية".

 وتابعت "الاحتلال ينتزع بهذا القرار الجائر كل ذكرياتهم في المنزل، الذي يعتبر من أقدم المنازل في القدس، والشاهد على الحكايات القديمة التي عاشها أهلها في هذا المنزل منذ أكثر من 75 عامًا، قبل النكبة".

 

ويعود المنزل لأهل الحاجة نورا، من عائلة غيث، ويبعد عن المسجد الأقصى 100 متر فقط، ويحيط المنزل من الناحيتين اليسرى واليمنى منزلان ملاصقان له، يسكنهما المستوطنون، بعد إخلاء المنزلين من أصحابهما الأصليين من عائلة الكركي".

وقالت صب لبن: "نتعرض للاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين القاطنين في المنازل المحيطة بنا، ولكننا نقاوم، ولن نتخلى عنه حتى آخر نفس" مضيفة: " سأحاول بكل قوتي وإيماني التصدي لقوات الاحتلال، ولن أغادر منزلي بسهولة".

 

تاريخ طويل من الصمود

تقول صاحبة المنزل أنها منذ 47 عامًا وهي تقاوم المستوطنين، وفي العام 1984بالتزامن مع رصف شوارع القدس، بدأت الحجارة بالتساقط من المنازل في الحي؛ بسبب قدمها، ما تسبب بحدوث شقوق في منزلها، وعندما رأت بلدية الاحتلال الحجارة المطروحة على الأرض، أرسلت لها مكتوبًا يفيد بأن المنزل يشكل خطرًا وعليها ترميمه".

وتابعت بالقول: "حينما بدأت بترميم المنزل، داهمت قوات الاحتلال المنزل وأخبرتها بأنها ممنوعة من الترميم والإصلاح وعليها مغادرة المنزل".

وبعد مدة، قام المستوطنون في الحي بهدم الدرج الواصل للمنزل، وكتبوا عبارات عنصرية على جدران المنزل الخارجية، وقاموا بالاعتداء على أصحاب المنزل عدة مرات، حينها في العام 1998 أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا يفيد بإبقاء العائلة في المنزل شرط تصليح كل ما هدمه المستوطنون في المنزل، من درج وأبواب وغيره.

 

وفي العام 2000 حاول المستوطنون إخلاء المنزل بالقوة، إلا أن هذا الموقف لم يضعف أصحاب المنزل بل ازدادوا قوة، فقاومت العائلة ورفضت الخروج من المنزل، رغم الاعتداء الهمجي المستمر عليهم يوميًا من قبل المستوطنين.

 

وفي العام 2010 وصلت  رسالة من بلدية الاحتلال، لأصحاب المنزل تفيد في فحواها، بأن ملكية المنزل تعود لجمعية إلعاد الاستيطانية، وبعد 6 أعوام من الصمود رغم الاعتداءات اليومية، وافقت محكمة الاحتلال على بقاء العائلة في المنزل مدة محددة تقدر بـ10 أعوام، شرط أن تسكنه صاحبة المنزل وزوجها فقط، أما أبناؤهم الثلاثة: أحمد، ولمى، ورأفت عليهم الخروج من المنزل، والبحث عن سكن بديل، كقرار نهائي.

وتطالب صب لبن جميع الجهات الرسمية الفلسطينية التدخل في قضية الإخلاء، التي تطال الكثير من المنازل المقدسية، من خلال الضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية والظالمة، داعية جميع الفصائل، والشارع الفلسطيني وكل مكوناته بالتدخل السريع.

 

مظاهرات ووقفات تأييد للعائلة

نظّم عدد من الأهالي والمتضامنين الأجانب اليوم الأحد، وقفة تضامنية مع عائلة صب لبن أمام منزلها المهدد بالهدم في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة بالقدس.

 

وردد المتضامنون الهتافات الداعمة للعائلة التي تنتظر الإخلاء القسري من المنزل، حيث ترفض العائلة بدورها إخلاء منزلها وتواصل تمسكها بحقها في المنزل الذي تمتلكه وتسكنه منذ سنوات طويلة.


منظمات دولية ترفض

قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز في تغريدة لها على صفحتها الرسمية في "تويتر"،"اليوم الأحد قد يتم إخلاء مسنين من عائلة صب لبن من بيتهما الذي عاشا فيه منذ عام 1954 في البلدة القديمة من مدينة القدس".

وأضافت: "المئات من الفلسطينيين معرضون لخطر الإخلاء القسري في القدس الشرقية. هذه الممارسة المدمرة - التي تتعارض مع القانون الدولي - يجب أن تنتهي".

ويوم الخميس الماضي، قال مكتب الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية في "تويتر" إن "نحو 150 عائلة فلسطينية في القدس الشرقية مهددة بخطر الإخلاء والتهجير القسري" من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على "معارضته لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، والإجراءات المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك عمليات الإخلاء" القسري.