الأمة تمر بالمخاض الصعب.. أبو بسيسة يوجه رسالة هامة إلى كل مربٍ ومسؤول عن شباب الوطن

مواجهة الغرب والتحديات بالمقاومة والممانعة والتربية المنبثقة من هويتنا ومرجعيتنا الإسلامية

  • 41
رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي

وجه رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، رسالة إلى كل مربٍ ومسؤول عن نشء وشباب ومجتمع ووطن، قائلًا إننا نحتاج إلى التفكير بهدوء في المستقبل القريب - بعد 10 سنوات - حيث سيصبح شباب وفتيات اليوم هم المسؤولون عن أوطانهم ومجتمعاتهم وفي أماكن قيادية وتربوية وتعليمية وإعلامية. 

وتساءل الداعية كيف سيكون الحال حينها لو تركناهم اليوم بلا تربية على الهوية وحب الفضيلة واجتناب الرزيلة؟!، وكيف لو تركناهم بلا تحصين من التيارات الشهوانية وأرباب ودعاة اللواط والانحراف الجنسي وتكوين أسر خارج نمط الفطرة السوية؟!، وكيف لو تركناهم لدعاة التغريب والفواحش ومنتكسي الفطرة؟!

وأكد الداعية أننا نحتاج أن نفكر هل سيكون هناك وطن قوي وأجيال تزود عن مجتمعاتهم ودينهم وهويتهم الإسلامية والعربية؟!، موضحًا أن هذه التحديات والعقبات لن نعبر منها إلا بالمقاومة والممانعة وعمل تربوي سليم ومنبثق من هويتنا ومرجعيتنا الإسلامية.

وأشار إلى أن التحديات لا تزول بالتجاهل ولا التبخر ولا بالاهمال ولكن التحديات تحتاج إلى حلول واقعية ودراسة للظواهر والنوازل عميقة ودقيقة، لافتًا إلى أن الغرب للأسف يفكر ويدعم كل التوجهات التي تساعد على الفوضى الدينية مثل الخرافات والبدع أو اللواط والانحراف الجنسي والسلوكي.

وتابع: "فالجانب الإيماني اليوم متروك للروتين المقيت والخطاب التهويني الذي يهون على الناس المعاصي والذنوب حتى أصبحنا نسمع من يقول لا عذاب أصلاً والعذاب من العذوبة وأخر يهاجم الحجاب ومظاهر التدين وأخر   وأخر.. للأسف المستقبل بهذه الحالة في خطر والنتائج قد تكون مرعبة".

وحذر الداعية من خطورة محاربة قدسية الدين والاستقامة، مؤكدًا أنها لن تُبقي شيئاً مقدساً ولا شيئاً له قيمة لأن الله كتب الذل والهوان على من خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم، والمخرج لنا جميعًا حتى تراجعوا دينكم والله من وراء القصد.

واستطرد: "الأمة تمر بالمخاض الصعب ونحن جميعاً بما تحويه كلمة جميعاً من معنى في سفينة واحدة وأكبر جريمة ألا نسمع لبعضنا البعض ونتعالى على النصائح".