يرى الدكتور وائل سمير، خبير الجراحة بوزارة الصحة، أن حل مشكلة عجز الأطباء بحاجة إلى طرق وحلول أخرى غير تخفيض نسب التنسيق، موضحًا أن من بين الطرق والخطوات الأخرى التي يجب مراعاتها هي رفع المستوى المالي ورواتب الأطباء، بجانب توفير سبل استكمال الدراسة والتدريب لهم بعد التخرج، ومساعدتهم في التأهيل وفي نيل شهادات الماجستير أو الدكتوراه أو الزمالة، حتى يكون هناك عدد كبير جدًا ينال درجة التخصصية بشكل سهل وميسور، وبشكل مدعوم بحيث لا تكون هناك أعباء مالية كبيرة على عاتق الأطباء.
عامل آخر يراه سمير مهمًا في حل أزمة عجز الأطباء، وهو توفير الحماية للمستشفيات وطواقمها الطبية من الاعتداءات عليها وذلك من خلال قانون الحماية الطبية، مشيرًا إلى أن الاعتداءات المتكررة على الأطباء سبب في استقالتهم والتوجه إلى العمل الخاص أو السفر إلى الخارج.
كما شدد خبير الجراحة بوزارة الصحة في تصريحات لـ "الفتح" على ضرورة مد المستشفيات بالخدمات والمستلزمات الطبية اللازمة؛ حتى تكون بيئة العمل وتقديم الرعاية الطبية مكتملة؛ فيجد الأطباء القدرة على أداء هذه الوظيفة خاصة إذا تم توفير رواتب جيدة لهم، ومن ثم يكون لديهم نظام عمل وبيئة عمل مناسبة؛ فيلتزم الأطباء بالعمل بمشيئة الله تعالى.
ونوه سمير بأنه في حالة وجود ضعف في المنظومة المالية للأطباء؛ فإن الكثير منهم يذهب إلى العمل الخاص ويفضلونه عن الحكومي الأمر يؤدي إلى استقطاب المرضى للقطاع الخاص على حساب القطاع العام والحكومي.