قال الدكتور أحمد شكري، الداعية الإسلامي: إن الزلزال يشمل كونه عقابا وكونه ابتلاءً وكونه آيةً من آيات الله، فهو آية أي علامة ودليل على قدرة الله وعلى قرب يوم القيامة وأن الدنيا زائلة. وهو عقاب من الله على المذنبين والعصاة، وهو أيضا بلاء للمؤمنين الطائعين فإنه يكون سببا في رفع درجاتهم وتكفير سيئاتهم إذا صبروا واحتسبوا.
وأضاف "شكري" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: لاشك أن من أسباب الزلازل كثرة ذنوبنا ومعاصينا كما قال تعالى {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (الشورى: 30)، موضحا أن ما يترتب على الزلازل من ألم وحزن وفقد وحرمان هو من عقوبات الذنوب والمعاصي، لكن ليس ذلك هو السبب الوحيد، بل كل هذه الظواهر الكونية لها أسباب ظاهرة وأسباب باطنة كثيرة ومتنوعة.
وتابع: فمثلًا من الأسباب الظاهرة للزلازل ضغط الصهارة في طبقات الأرض وتحرك صفائح القشرة الأرضية. وهذا من لطف الله بنا إذ لو كانت القشرة الأرضية صفيحة واحدة لكان الدمار الناشئ عن هذا الضغط أضعاف أضعاف ما نشاهده من آثار الزلازل في الواقع.
وأوضح الداعية الإسلامي أن من الأسباب الباطنة للزلازل تنبيه بني آدم إلى ضرورة سرعة التوبة والرجوع إلى الله وأن الموت يأتي فجأة، وإلى الخوف من أهوال يوم القيامة وغير ذلك من الحكم.