قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور: إن الحزب يرفض تلك الدعاوي الغربية والصهيونية التي تريد تهجير أهل غزة من أراضيهم في فلسطين إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر، مؤكدًا أن هذه مؤامرة تدعمها بعض الدول الغربية من أجل حرمان الفلسطينيين من حقهم الثابت والمؤكد في أرضهم ووطنهم، والإجهاز عن القضية الفلسطينية، والضربِ بكل القرارات الأممية والأعراف الدولية عرض الحائط، وهو ما ظهر في البيان الذي أيدت فيه خمس دول غربية كبرى ما تفعله إسرائيل، وأطلقت يدها في قتل الفلسطينيين.
وأوضح "منصور" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن الشعب المصري وكل الشعوب العربية والإسلامية إخوة وأشقاء، لا يقبلون بطرد الفلسطينيين من أرضهم ليرتع فيها الصهاينة؛ ففلسطين دولة عربية لها تاريخها وشعبها وأرضها المعترف بها دوليًا، وإن أنكرت القوى العالمية ذلك، أو دعمت المحتل الغاصب؛ وبالتالي فمقاومة المحتل أمر مشروع دينًا وعرفًا وقانونًا وإن تنكرت له الدول الغربية.
وأشار رئيس حزب النور، إلى أن الأحداث الأخيرة في غزة كشفت الانحياز التام من القوى الغربية للباطل، وعدم تطبيقها المبادئ والشعارات التي تدعي أنها تطبقها وتتدخل في شؤون الدول الأخرى بحجة تطبيقها، فتفرضها على العالم بينما هي لا تلتزم بها، من "حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، والحق في الحياة والتنقل، والتمتع بالمقومات الأساسية"، فضلًا عن الحقوق السياسية.
وتساءل "منصور": فأين المنظمات الحقوقية ومنظمات ما يعرف بالمجتمع المدني مما يفعله اليهود في أهل فلسطين؟! ألا يعد قطع المياه والكهرباء والغاز عن أهل غزة من أشد الانتهاكات لحقوق الإنسان، بل هو من قبيل جرائم الحرب والإبادة الجماعية؟! أم أن الدول الغربية ملتزمة بالدفاع عن حقوق الشواذ والمخنثين والملحدين فقط؟!
وأضاف "منصور" أن الدول الغربية بدلًا من أن تحمي المظلوم وجدناها تشجع الظالم، وتدعمه بالسلاح والأموال، بل وتمنع الدول والمنظمات الإغاثية من تقديم يد العون للمحاصرين من أهل غزة، وهي بذلك شريك في جريمة قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين.
وطالب "منصور" الدول العربية والإسلامية، بالتكاتف معًا وتشكيل موقف موحد؛ لمجابهة الضغوط التي تمارسها عليهم القوى الغربية، من أجل فك الحصار وإدخال المساعدات العاجلة للفلسطينيين.
كما ثمن رئيس حزب النور، موقف الأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب، في دعوته لنصرة أهل غزة، وجهود الدولة المصرية الحثيثة منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة من أجل وقف القتال وفتح المعابر وإدخال المساعدات.