• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • كيف تثنون على المقاومة وتؤيدونها رغم أن حماس إخوان؟ "برهامي": المسلم ولو كان عاصيا يحب لطاعته.. والدفاع عن فلسطين والأقصى من أفضل الطاعات

كيف تثنون على المقاومة وتؤيدونها رغم أن حماس إخوان؟ "برهامي": المسلم ولو كان عاصيا يحب لطاعته.. والدفاع عن فلسطين والأقصى من أفضل الطاعات

برهامي: نختلف مع الإخوان في قضايا منهجية كبرى لكن نتفق في الدفاع عن الأقصى وأهل فلسطين

  • 563
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

علق الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على تساؤل البعض عن أن حماس مبتدعة، قائلا: إن حماس ليست فقط من تقاتل الكيان الصهيوني الآن؛ فكل الفصائل تقاتل سلفيون وغير سلفيين. وللعلم فإن كتائب القسام التي سميت على اسم "عز الدين القسام"، وهو كان سلفيا على عقيدة أهل السنة والجماعة وعقيدة السلف، وكثير جدا من المقاتلين سلفيون، وإن كانوا بعضهم يقاتل تحت قيادة حماس ويرون المصلحة في ذلك، كما أننا نرى المصلحة في أن نختار السيسي رئيسا لمصر، فما المشكلة؟! فإذا السيسي قاتل اليهود -ونسأل الله ألا تصل الأمور لهذه الدرجة في هذه الظروف التي نمر بها- فلو حصل ذلك فهل سنتركه أو سنقول لا؟!

وتساءل "برهامي" -في كلمته بالندوة الكبرى التي نظمتها الدعوة السلفية بمصر بعنوان "نحن والأقصى واليهود"-: ماذا كان موقفنا أيام حرب "حزب الله" في جنوب لبنان؟! كان موقفنا أننا كنا نقول "إن المبتدع أفضل من الكافر، الذي هو أيضا معتدٍ"، لكن للأسف كانت تمثيلية لتأمين جنوب لبنان؛ فالرشقة الواحدة لحماس فيها 200 صاروخ أحيانا، بينما حزب الله لم يضرب إلا 6 صواريخ ذرًا للرماد في العيون. مستطردا: لا توجد أي مشكلة أن نؤيد المسلمين على الكافرين وندعو الله أن يسلم وينصر المسلمين.

وأضاف: لم نقل أنهم ليسوا مبتدعة، لكن هذا ليس وقت ذلك، فهذا كالجهلة الذين يقولون "صلاح الدين الأيوبي كان مبتدعا" ويعنون بذلك التبرؤ من جهاده لأنه أشعري؛ فهل وجد عالم من علماء المسلمين في ذلك الزمن أنكر جهاده؟ أم أن الكل قال "هذا جهاد في سبيل الله ونصرة للدين وتحرير للمسجد الأقصى وعبادة لله"؟ موضحا: فنحن إذن نحب المسلم ولو كان مبتدعا، نحبه على إسلامه، وعلى صلاته، وعلى صيامه، وعلى جهاده في سبيل الله، وعلى دفاعه عن بلاد المسلمين، ونبغضه على بدعته ومعصيته.

وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية أن القضية في هذا الأمر واضحة جدا أن الولاء والبراء للمسلم متجزئ. ولذلك لا يصلح أن أقول اليوم أنا لا أرضى عن دفاع حماس عن الأقصى وأهل غزة، لكون حماس من "الإخوان المسلمين". فهل إذا قام الإخوان بعمل شيء من الحق هل نقول لهم هذا باطل لأنه جاء منكم؟


"نختلف مع الإخوان في قضايا منهجية كبرى، لكن نتفق في الدفاع عن الأقصى وأهل فلسطين"


نحن نختلف معهم في قضايا منهجية كبرى، ولكن في أمر الدفاع عن الأقصي والمستضعفين من أهل فلسطين فلا نختلف معهم بل نتفق. فلو أن هناك صلاة أقيمت وسنصلي معا فهذه عبادة لربنا، وتعظيم للقرآن، وتعظيم للمسجد الأقصى، فأي أحد يفعل ذلك فنحن معه. و لذلك سندعو لهم "ربنا يوفقكم، اللهم انصرهم نصرًا عزيزًا مؤزرًا، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب سريع الحساب اهزم اليهود ومن والاهم وزلزلهم وانصرنا عليهم".