قال الدكتور محمد العزب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الصراع في فسلطين لن يتوقف أبداً لأنه صراع بين الحق و الباطل، وهذه سنة الله تعالى في خلقه. لكن بخصوص هذه الجولة الحالية من الصراع، فإن استماع الطرفين لأطراف الوساطة التي تطالب بالتهدئة ووقف إطلاق النار ، والتباحث في تبادل الأسرى أرى أنها نقطة البداية.
وأضاف العزب في تصريح خاص لـ"الفتح": أنه بالنسبة للمجتمع الدولي بخصوص القضية الفلسطينية على وجه الخصوص، فإنه لا يمكن من وجهة نظري أن يسعى لحلها وإنما هو يريد أن تنتهي هذه القضية بوجود دولة واحدة في المنطقة وإذابة الفلسطينيين فيها مع مرور الزمن، لذا لا بد أن يكون هناك تأثير قوي للدول الإسلامية والعربية في المجتمع الدولي حتى يكون له دور إيجابي في القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن تحريك حاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة العربية، بسبب أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تثق في إمكانيات اليهود العسكرية، وأنها توجه رسالة للعالم أن إسرائيل هي أمريكا، وربما تخاف من وصول الفلسطينيين إلى المفاعل النووي في صحراء النقب، ولتخويف أي دولة من محاولة الدخول في الصراع القائم,
وأردف: وبخصوص تهديدات أمريكا لإيران عموماً، فكلا الدولتين لهما خطوط حمراء مع الأخرى لا يمكن لأيٍ من الدولتين تجاوزها، والرئيس الروسي من أوفر الناس حظاً بهذه الحرب الدائرة الآن لما قد تخفف عنه ضغط حربه الدائرة في أوكرانيا.
وأكد العزب أنه بعد هذه الحرب غالباً لن يكون كما كان قبلها، فهي فعلاً حرب مفصلية جداً نظراً لفداحة الخسارة التي لحقت باليهود حتى الآن، لكن ما ستنتهي إليه مفاوضات ما بعد وقف إطلاق النار ، هو ما سيحدد شكل العلاقة بين اليهود والفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة. مشددًا على أن الصمود في المفاوضات لا يقل أهمية عن الصمود في الحرب، لا سيما مع اليهود أهل الغدر والكذب والخيانة والمماطلة وخلف الوعد.