• الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • عضو عليا النور لـ"الفتح": يجب على المسلمين دعم إخوانهم في فلسطين.. وتوضيح القضية عالميًّا حتى نُظهر إجرام الصهاينة

عضو عليا النور لـ"الفتح": يجب على المسلمين دعم إخوانهم في فلسطين.. وتوضيح القضية عالميًّا حتى نُظهر إجرام الصهاينة

  • 26
الفتح - أرشيفية

قال غريب محمد، عضو الهيئة العليا بحزب النور، إن الواجب علي المسلمين الآن تجاه ما يحدث في فلسطين -شعوبا وحكومات- هو دعم إخواننا في فلسطين، والوقوف بجوارهم ضد عدوهم وعدونا بشتي الوسائل الممكنة، عملًا بقوله تعالي: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلِمون تتكافأُ دماؤهم، ويَسعَى بذِمَّتهم أدناهم، ويُجيرُ عليهم أقصاهُم، وهُم يدٌ على من سواهم".

وأضاف محمد في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه يجب علينا الدعاء لهم في جميع مواطن إجابة الدعاء، قال تعالي: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ}، ويقول صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الصائمُ حين يُفطِر، والإمامُ العادلُ، ودَعوةُ المظلوم يَرفَعها الله فوقَ الغَمام، ويفتحُ لها أبوابَ السماء، ويقول لها الربُّ: وعِزَّتي وجلالي، لأنصُرنَّك ولو بعد حين". وقف النبي صلي الله عليه وسلم في بدر لما التقى الصفان يدعو ويقول :( اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تَهلك هذه العصابة من أهل الإسلام -يعني: هذه المجموعة- لا تعبد في الأرض)، ولما رأى عدد أصحابه ثلاثمائة وخمسة عشر رجلًا، والكفار ثلاثة أضعافهم، قال داعيًا لإخوانه وأصحابه: (اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عارة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم)، ففتح الله له يوم بدر. كان النبي ﷺ يدعو لأصحابه إذا خرجوا في غزوة، أو سرية فيقول: (اللهم سلمهم وغنمهم)، فكانوا يسلمون ويغنمون.

وتابع: كذلك ينبغي علينا توضيح القضية عالميا لكل شعوب الغرب، حتى ما نعلمه من عداوة متأصلة تجاه الإسلام، ولكن عندما نظهر حقيقة إجرام الصهاينة وحقيقة الصراع فنحدث على الأقل رأيًا عامًّا بأن ما يفعله الكيان الصهيوني إجرام وتعدٍّ صارخ يجب إيقافه، وهذه من نصرة المسلم لأخيه المسلم، وذلك مصداقًا لقوله صلي الله عليه وسلّم: «المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً»، وقوله صلى الله عليه وسلم :« وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».

وأردف أنه يجب علينا -حكومات وشعوبا- أيضًا مساندتهم والوقوف بجوارهم بإسعاف جريحهم، وإطعام جائعهم، وتلبية احتياجاتهم، قال تعالى :{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «الرَّاحمون يَرْحمهم الرحمن»، وقال: «مَنْ لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ»، وتأمل هذا المثل الذي ضربه نبينا صلى الله عليه وسلم، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى»، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا». محذرًا: ولنحذر جميعًا كل الحذر من خذلان إخواننا وعدم التفاعل معهم ونصرتهم ومساندتهم، فخذلان المسلمين سبب لخذلان الله للعبد، فعن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ وأبي طَلْحَةَ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنهم جميعًا، قالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ). 

وأكد عضو "عليا النور" أن خذلان المسلمين سبب لعذاب القبر، فعند ابن حبان بإسناد صحيحٍ قول نبينا صلى الله عليه وسلم :«أُمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه نارًا، فلما ارتفع عنه قال :علام جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره».