• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • نائب رئيس الدعوة السلفية: الاستجابة لله ولرسوله ووجود الدعاة الذين يحققون التوازن في المجتمع ضرورة لبقائه ويمنع نزول العقوبة العامة

نائب رئيس الدعوة السلفية: الاستجابة لله ولرسوله ووجود الدعاة الذين يحققون التوازن في المجتمع ضرورة لبقائه ويمنع نزول العقوبة العامة

  • 41
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إذا لم يرجع الناس إلى الله -عز وجل- فالخطر متضاعف، ووجود الدعاة إلى الله -سبحانه وتعالى- الذين يحققون التوازن في المجتمع ضرورة؛ لبقاء المجتمع بلا عقوبة عامة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ} [سورة الأنفال: 24-25]، مضيفًا: فالاستجابة لله وللرسول -صلى الله عليه وسلم- تمنع نزول العقوبة العامة، وتمنع نزول العقوبات والفتن التي لا تخص الظلمة، بل تعم الظالم والتقي؛ لكثرة الخبث.

وتابع "برهامي" -في مقطع صوتي له عبر موقع "صوت السلف"-: وجود الدعوة إلى الله، وإظهار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير في المجتمع، من أعظم أسباب بقاء المجتمع، مؤكدًا أن وجود أناس صالحين يعبدون الله، ويستغفرونه، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، من موانع نزول العقاب العام، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33].

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: "وهم يستغفرون" أي: وفيهم من يستغفر؛ وأما إذا كثر الخبث، وقلّ من يستغفر، ولم يظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نزلت المصائب العامة، ونزلت الفتن التي لا تخص الظالمين، بل تعم الظالم والتقي، كما قالت "أم حبيبة" -رضي الله عنها-: أنَهْلِكُ وفينا الصَّالحونَ؟، قالَ: "نعَم إذا كثُرَ الخَبثُ" [متفق عليه].