الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تطالب جماعة "الحوثي" بوقف الأعمال العسكرية باليمن

طالبت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية جماعة "الحوثي" في اليمن، بضرورة وقف الأعمال العسكرية والسماح فورا للجهات الحكومية والوزارات بالاستمرار في عملها وعدم التدخل في شئونها.

وأكد بيان مشترك أصدره سفراء الدول العشر يوم السبت بصنعاء على الأهمية الكبيرة لدور حكومة اليمن باعتبارها الجهة الوحيدة في الدولة التي تتحمل مسؤولية الأمن الوطني.

وقال البيان "يجب ضمن هذا السياق على أنصار جماعة الحوثي أن يوقفوا استحواذهم المستمر على الأنشطة العسكرية وأنشطة الدولة، ومن ذلك سيطرتهم على مناطق مختلفة، والاستيلاء على المعدات العسكرية الحكومية والتي يجب عليهم أن يعيدوها للدولة، وتعطيل عمل الوزارات، والجهات الحكومية، والتي يجب أن يسمح لها فورا بالاستمرار في أعمالها بدون ترهيب أو تدخل في شؤونها".

ودعا البيان كافة الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر الماضي بأسرع وقت ممكن وبأعلى قدر من الحكمة.. كما رحب بتعيين خالد بحاح رئيسا لوزراء اليمن بموجب اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مجدد دعم الدول العشر الكامل للرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المعين وجميع العاملين على مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وشدد البيان على أن اليمن بحاجة إلى حكومة فعالة كي يكون بإمكانها توفير الأمن والإدارة الاقتصادية المستقرة والإدارة الوطنية السليمة للمواطنين بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية وجود حكومة تتحلى بأعضاء مؤهلين وقادرين على إظهار النزاهة والكفاءة والحيادية والالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وسلطة القانون من أجل حماية وتعزيز المصلحة الوطنية بالشكل الأفضل.

وشدد على ضرورة أن تشمل الحكومة الجديدة تمثيلا للمرأة والشباب ممن تنطبق عليهم المعايير.

كما أدان البيان الأنشطة الإرهابية لتنظيم "القاعدة"، معربا عن قلق رعاة المبادرة الخليجية من أن يؤدي القتال بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة إلى مخاطر جر اليمن إلى صراع أكبر.