سلطت الصحف الإسبانية الضوء على احتجاز مسلح لرهائن داخل مقهى بوسط مدينة سيدنى الأسترالية، وإجبار بعضهم على رفع علم أسود مكتوب عيه كلمات باللغة العربية باللون الأبيض فى النافذة.
وقال أحد الشهود لصحيفة إيه بى سى "ذهبت للكافيتريا والباب لم يتم إغلاقه كاملا ورأيت الناس يجلسون على الأرض وهناك رجل واحد يرتدى قبعة ولديه لحية"، ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت "إنه لا يعرف حتى الآن إذا كان احتجاز الرهائن له دوافع سياسية، مشيرا إلى وجود بعض المؤشرات تقول إنه قد يكون كذلك، ووصف الحادث بـ"المزعج للغاية" قائلا "يمكننى تفهم مخاوف وقلق الشعب الأسترالى"، ووفقا للصحيفة فإن أبوت عقد اجتماعا للجنة الأمن القومى بمجلس الوزراء للاطلاع.
أما صحيفة لابانجوراديا فقد أدانت الحادث، مشيرة إلى أن إسبانيا تلقت تهديدات إرهابية وكان فيها نفس العلم الذى خرج من نافذة المقهى أسود مكتوب عليه باللون الأبيض كلمات باللغة العربية، موضحة أن أستراليا من بين الدول التى كان تدعم الولايات المتحدة وتحركها المتصاعد ضد داعش فى سوريا والعراق تحسبا لهجمات من قبل مسلمين متطرفين أو مقاتلين محليين عائدين من الصراع فى الشرق الأوسط، كما أنها كانت فى حالة تأهب منذ شهر سبتمبر الماضى خوفا من نفس الهجمات.
أما صحيفة الأونيسيون فقد أشارت إلى أن العلم كان مكتوبا عليه "لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله"، ونشرت السلطات فى سيدنى رسالة على تويتر قالت فيه إن "الشرطة تجرى تأمين المكان فى الوقت الحالى، وتنصح الجميع بتجنب التوجه لتلك المنطقة التى يوجد بها المقهى".
وأوضحت قناة تو الإسبانية أن عدد الرهائن يقدر بـ20 من العاملين فى المقهى وبعض الزائرين، وأن امرأة أبلغت الشرطة صباح اليوم الاثنين بعد أن شاهدت رجلا خارج المقهى وهو يحمل حقيبة زرقاء فيها مسدس، مشيرة إلى أن الشرطة الأسترالية أخلت مبنى البرلمان الأسترالى الذى يفصل بينه وبين المقهى مبنى واحدا، كما أعلنت أنها تنفذ عملية فى أوبرا سيدنى من دون أن توضح ما إذا كانت على صلة باحتجاز الرهائن، ومن بين الإجراءات الأمنية التى تتبعها سلطات سيدنى تحويل مسار الطيرات فوق المنطقة التجارية فى المدينة.