رحب المجلس الأعلى للمسلمين -الذي يعد من أهم المؤسسات الإسلامية في ألمانيا- بإعلان حكومة ولاية سكسونيا السفلى، الإعتراف رسميا بالدين الإسلامي، إبتداءً من مطلع العام الجديد، وتقنين الحقوق الدينية لسكانها بما فيها احتمال رفع حظر عمل المعلمات المسلمات بالحجاب المفروض في مدارسها الحكومية ومدارس ولايات ألمانية أخرى منذ العام 2004.
وجاء إعلان ولاية سكسونيا السفلى -التي يزيد عدد سكانها المسلمين على ربع مليون نسمة من سكانها البالغين 7.7 ملايين، وفيها 200 مسجد- في مقابلة لرئيس وزراء الولاية شتيقان فايل.
وأشار فايل -المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بسكسونيا السفلى- في المقابلة إلى أن الإتفاقية التي ستوقعها حكومته مع أكبر ثلاث منظمات إسلامية بالولاية، جرى الإعداد لها منذ يوليو الماضي، وتهدف إلى دعم اندماج المسلمين في سكسونيا ودمج إحتياجاتهم الدينية بقوانين الولاية.
وكشف رئيس وزراء سكسونيا السفلى -التي كانت أول ولاية تعين وزيرة مسلمة في حكومتها عندما عينت الألمانية ذات الأصل .
يمثل إعلان ولاية سكسونيا السفلى بأنها ستعترف بالإسلام اعتبارا من مطلع العام المقبل، ثالث إعلان من نوعه للولايات الألمانية.
ويتوقع انضمام ولايات أخرى منها ولاية برلين، مما يمهد الطريق أمام اعتراف الحكومة الألمانية بحقوق نحو أربعة ملايين مسلم من مواطنيها.