قال الإعلامي سيد علي، أنه مخطئ من يتصور أن إقصاء حزب النور من الحياة السياسية سيكون لصالح الدولة المدنية لأن العبرة بالممارسة على الأرض وليس بالتنظير فى الفضائيات.
وشددعلي في مقال له اليوم بجريدة الأهرام، أن البعض أنه فى الوقت الذى كان زعماء اليسار ودعاة الدولة المدنية يحجون لمكتب المرشد فى المقطم كان حزب النور يكشف أخونة الدولة بالمستندات لكبيرهم فى قصر الاتحادية، وينسى كل هؤلاء أن حزب النور كان هو الحزب الوحيد الذى مثل الأحزاب فى اجتماع 3 يوليو الذى استعاد للدولة المصرية مدنيتها، ووقتها لم يخرج احد منهم معترضا أو رافضا تمثيلهم فى أهم اجتماع للقوى السياسية المصرية.
وأضاف على، "لا أتزيد فى القول أن مشاركة حزب النور منح لقوى التحالف التى شاركت فى ثورة يونيو كثيرا من التوازن والالق السياسى بل إن تلك المشاركة منحت التحالف شرعية أن الثورة ليست ضد الاسلام والمسلمين كما كانت اجتماعات رابعة تروج أيامها لعوام الناس والامر المؤكد أنه لولا مشاركة حزب النور لصدق البسطاء منصة رابعة، بل إن ائتلاف الحنجورى يتناسون مبادرة الإصلاح التى قدمها حزب النور فى شهر يناير 2013 ووافقت عليها جبهة الإنقاذ كاملة، تلك المبادرة التى كانت تدعو لتغيير حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية".
وأكد على أنه لا يقول ذلك دفاعا عن حزب النور فقط؛ إنما خوفا من أن تعيد النخبة الجاهلة برلمان 2005 بحماقتهم وعداوتهم لكل ماهو إسلامى وفى مسألة بناء الدولة الجديدة يعرف السياسيون المهرة قاعدة أن من لاتستطع أن تكسبه لاتخسره.