"مؤسسة الأقصى": عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية ينيرون شمعدان الهيكل المزعوم قبالة المسجد الأقصى

  • 114
صورة لمجموعة من اليهود يسعون لتدنيس المسجد الأقصى


وثقت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" مساء أمس الثلاثاء قيام عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم إنارة شمعدان الهيكل المزعوم قبالة المسجد الأقصى على بعد أمتار من من الجهة الغربية، وذلك بعد أن فشلوا بإدخاله إلى الأقصى خلال ساعات النهار.


وأشارت المؤسسة في بيان مصور حصلت "الفتح" على نسخة منه، أنه في نفس الوقت تواصل منظمة " أمناء من أجل الهيكل، دعواتها للمستوطنين للمشاركة بمسيرة تنطلق صباح اليوم الأربعاء من مستوطنة "موديعين"، وهم يحملون شمعدان الهيكل المزعوم، أحضر خصيصًا من روما من أجل إدخاله وإنارته داخل المسجد الأقصى، وقالوا انهم إن فشلوا بذلك فسيقومون بإشعاله ووضعه عند ساحة البراق، قريبا من الأقصى لنقله إلى داخل الأقصى في أقرب فرصة ممكنة بحسب إدعائهم.


يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات من قبل منظمات الهيكل المزعوم من بينها منظمة "نساء من أجل الهيكل" لاقتحامات جماعية للأقصى وتأدية شعائر تلمودية، اليوم الأربعاء أيضًا، وأشارت المؤسسة أن كل الفعاليات الآنفة الذكر كلها بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال وأذرعه التنفيذية "عيد الحانوكا"- المشاعل/الأنوار.


وأشارت "مؤسسة الأقصى" في بيانها، أن عشرات المستوطنين يتقدمهم عدد من الحاخامات، بمسيرة قصيرة في أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تخللها الرقصات التلمودية، وقد لبس بعضهم جارزات تحمل صورة مجسم الهيكل المزعوم، وقد وصلت المسيرة إلى موقع "معهد الهيكل" المزعوم، وهناك تم عرض عشرات الأدوات التي أعدها المعهد تحضيرا لبناء الهيكل المزعوم .

وعلى بعد عشرات الأمتار من هناك أنطلق العشرات وهم يحملون "الزيت المقدس للهيكل المزعوم" وكذلك شمعدان الهيكل المزعوم، وبجانب الشمعدان الذهبي المحاط بالزجاج ، قام عدد من أفراد الجماعات اليهودية، وهم يلبسون ثياب "كهنة المعبد" المزعوم، وقاموا بالتدرب واستعراض عملي لكيفة إنارة شمعدان الحانوكا في المسجد الأقصى.


إلى ذلك كررت "مؤسسة الأقصى" موقفها الثابت بأن المسجد الأقصى بكامل مساحته الـ 144 دونما هي حق خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، وكررت تأكيدها أن الرباط الباكر والدائم في الاقصى يشكل حماية بشرية له، في حين دعت الأمة الإسلامية والعالم العربي والفلسطينيين جميعا الوقوف عند مسؤولياتهم للتصدي لمخططات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، في هذه اللحظة الفارقة والمفصلية في تاريخ قضية المسجد الأقصى ومدينة القدس.