تجارة الموت ما زالت مستمرة .. وشبابنا يدفعون حياتهم ثمنًا لها

  • 87
ارشيفية

تجارة الموت ما زالت مستمرة .. وشبابنا يدفعون حياتهم ثمنًا لها
"الداخلية": أعددنا خطة جديدة بالتنسيق مع القوات المسلحة
قائد المنطقة الغربية العسكرية: توجد تعليمات مشددة بالتعامل المباشر مع الخارجين على القانون
"النور" بمطروح: هؤلاء معول هدم .. ونناشد المسئولين الاهتمام بالمحافظة

تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وأصبحت تشكل خطرًا على الوضع الاقتصادي والأمني للبلاد، وتمثل ليبيا منطقة جذب لها؛ مما يجعلها صاحبة العبء الأكبر بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة؛ حيث إنها المعبر الأمثل في نظر المهاجرين من كل محافظات مصر للوصول إلى أوروبا، عن طريق قطع البحر في اتجاه جزيرة لامبيدوزا، التي تقع بين مالطا وتونس وتتبع إيطاليا إداريًّا.


قال اللواء هشام لطفي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن مطروح، إن هناك خطة تم إعدادها حاليًّا لمواجهة الهجرة غير الشرعية تعتمد على أحدث أجهزة تقنية حديثة للمتابعة والرصد مثل أجهزة تتبع وأجهزة نظارات ورؤية ليلية والسيارات والمركبات الشرطية الحديثة.


وأضاف لطفي، أن هناك توجيهات مشددة من "الداخلية" بتكثيف الجهود من خلال خطة شاملة تعتمد على غلق الدروب الصحراوية، والمدقات الجبلية التي تسلكها تلك العناصر وتضييق الخناق عليهم وعدم تمكينهم من الهروب من الأكمنة الثابتة والمتحركة، مشيرًا إلى التنسيق في مثل هذه القضايا بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة ومكتب مخابرات حرس حدود بالسلوم.

وأوضح أن هناك دورًا كبيرًا من جانب العمد والمشايخ والعواقل لقبائل مطروح والاتصال الوثيق مع الأمن والتعاون التام.


وشدَّد اللواء وحيد عزت، قائد المنطقة الغربية العسكرية، خلال اجتماعه بعمد ومشايخ محافظة مطروح بالمنطقة الغربية في مدينة سيدي براني، على التنبيه على كل مَن يعمل في التهريب والهجرة غير الشرعية بمواجهة القوات المسلحة له بالسلاح في حالة وجودهم في أراضي القوات المسلحة أو تهريبهم لأسلحة أو مخدرات وغيرها، مشيرًا إلى أن هناك تعليمات لجميع القوات المسلحة على الحدود بالتعامل مباشرة ضد الخارجين عن القانون، وأنه لا رحمة مع المهربين الذين يهددون الأمن القومي المصري.


وبفحص أكثر المهاجرين غير الشرعيين جنائيًّا من خلال الأجهزة الأمنية وسؤالهم يتم تحديد المحافظات التي ينتمون إليها.


أثيرت حالة من الجدل بسبب الأخبار التي نشرت مؤخرًا عن طريق مواقع الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي، بخصوص دخول شحنات غذاء متبقي على صلاحيتها يوم واحد فقط.


بدوره، قال كريم أبو فرج، أمين حزب النور بمحافظة مطروح، إن مَن يعملون في تهريب الناس مصاصو دماء، فهم يأخذونهم إلى المجهول والهاوية والهلاك، كما أننا نراهم يتعاملون بقسوة شديدة مع المهاجرين، ومنهم من يتركهم في الصحراء غذاءً لحيوانات الصحاري الضارية، فيلاقي المهاجر حتفه، وإن سلم من الحيوانات فلن يسلم من حرارة الشمس القارصة، موضحًا أن هناك بالفعل من يجعل نفسه آلة في يد أعداء الأمة وأعداء الدين ويتاجر بالمخدرات، ويسخر نفسه لهم لكسب حفنة من المال، وهو بذلك معول هدم ويساعد على سقوط الأمة، ولكن نقول له: لن تسقط الأمة، وسنقتص منك في يوم من الأيام.


ووجَّه فرج، كلمة للمسئولين والجهات السيادية في الدولة وناشدهم أن ينظروا في أحوال المحافظة، ويعملوا بما قاله الرئيس السيسي، وصرح لهم من قبل أن المحافظات الحدودية لها اهتمام خاص ومعاملة خاصة، ونرجو من المسئولين تنفيذ التعليمات دون وساطة ومحسوبية أو رشوة، مشيرًا إلى أننا إذا بحثنا عن السبب الذي أدى بالشخص إلى المتاجرة في أرواح الناس بشتى الطرق فسنجده الفقر والحاجة، ونحن في مطروح ليس لدينا مورد سوى التجارة، فنحن نريد تنمية التجارة في المحافظة خاصة مع ليبيا بالطريقة المشروعة.


تناول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هاشتاج "#لا_لتجار_الهلاك"، حيث لقي هذا الهاشتاج قبولًا في أروقة المحافظة؛ مما ساعد على لفت الانتباه من قبل المسئولين، وتناول عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود وما يتم إدخاله أيضًا من ليبيا من أغذية مسرطنة، ومخدرات تفتك بالشباب وبالدولة، ومؤخرًا ضبط 14 رأس صاروخ، وقذيفتي آر. بي. جي، و 6 بنادق خرطوش، و300 ألف قرص لعقار الترامادول المخدر في سيدي براني غرب مطروح.


وأشار حمدي علي الزعيري، صاحب الهاشتاج، ومن محافظة مطروح، إلى أن المسئولية تقع على جميع الأطراف الموجودة سواء الدولة أو المواطن للحد من هذه الظاهرة، كما أن الشاب ظلم في بيئة لا توفر له العيش الكريم مما جعله يبحث عن الأمور الأخرى، ونحن ندعو المسئولين لعقد حوار مجتمعي يضم رجال القبائل وشبابها وإرشادهم إلى خطورة الأمر، كما نطالب بسن عقوبات صارمة رادعة لهذا الهلاك.