القمامة ومياه المجاري أخطر ما تتعرض له العامرية في المرحلة الراهنة

في العامرية.. ننتقل من مكان إلى مكان ومن قرية إلى قرية ومن عزبة إلى عزبة ومن مسكن إلى مسكن ومن مأساة إلى مأساة.. واليوم مع مأساة بيئية جديدة تتعرض لها "مساكن البوسطة ومساكن حسن علام"، صرخ سكان حي العامرية بصفة عامة وسكان "مساكن البوسطة ومساكن حسن علام" بصفة خاصة من مياه الصرف الصحى التي تهدد أساسات هذه المساكن، هذا بجانب غرق الشوارع الموجودة بين العمارات، مما حول حياة الأهالي إلى جحيم حسب قول السكان.

ومن الكم الهائل من القمامة الكائن بالقرب من مداخل البلوكات وفي الطرقات، وقد تبين خطر انتشار مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تراكم القمامة في شوارع "مساكن البوسطة ومساكن حسن علام" أنها تمثل مركز التوالد تتجمع وسط تكدس سكاني مما يزيد من خطر انتشار الأوبئة، وعلى الرغم من قيام الأهالي بتقديم الشكاوى إلى القيادات التنفيذية، لتقديم أبسط الخدمات الأولية للحياة، إلا أن شكواهم حبيسة أدراج القيادات التنفيذية.

وحمَّل الأهالي المسئولية لرئيس حي العامرية والمجلس المحلي ولمحافظ الإسكندرية جراء ما تعانيه "مساكن البوسطة ومساكن حسن علام" من إهمال وتهميش على مستوى الصعيد الصحي والبيئي، مطالبين بسرعة التحرك وعمل الحلول للأزمة، لا سيما وأن فيضان المجاري وتراكم أكوام القمامة بشكل مخيف يهدد بكارثة بيئية إذا استمر الحال دون حل.

وقال أحد أهالي المنطقة: "إننا نعيش داخل جحيم من البرك والمستنقعات منذ عشرات السنين، ونحن نتألم، والحياة أصبحت لا تطاق في ظل الروائح الكريهة التي تجلبها مياه الصرف نظرًا للطفح باستمرار".

وأضاف آخر، أن المنطقة من سكان البوسطة مهمة جدًّا حيث يقع فيها مكتب بريد العامرية، وكذلك منطقة مساكن حسن علام، حيث تقع فيها مجموعة من مكتب الرعاية الصحية بالعامرية ومجموعة من المستشفيات الخاصة، ويقع فيها سوق اللحوم والأسماك والخضراوات، ورغم ذلك يسودها الإهمال التام من قبل المسئولين, وتغرق بعض البلوكات في مياه الصرف من ناحية, ووسط أكوام القمامة, حتى أصبحت الحياة فيها لا تطاق, وخطر على حياة الأطفال والسكان، ولسان حال المواطن في العامرية يقول:

لقد أسمعت لو ناديت حيًّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي