قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: شريعة الله هي شريعة اليسر والرحمة ورفع الحرج لا تعنت فيها ولا تضييق، جاءت لتحفظ عليك دينك ونفسك ومالك وعرضك وعقلك، فالحمد لله رب العالمين، قال تعالى: {فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].
وأضاف "السواح" -في منشور له على صفحة "الفيس بوك" من هدايات سورة البقرة-: ويل لمن كتم علمًا مما علمه الله وآثر دنياه على أخراه فليس له في الآخرة إلا النار، هذا الذي باع الهدى بالضلالة، وحاد الله ورسوله واستجلب على نفسه العذاب وعرضها لسخط الله وغضبه، فويل له ويل له، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} [البقرة: 174-176].
وأوضح الداعية الإسلامي: الطريق لكي يكون العبد من المؤمنين الصادقين، هو تصحيح عقيدتك في الله واليوم الآخر، وتفعيل الإيمان بالتزام الأعمال الصالحة والسلوكيات الحسنة، وأن تترك ما نهى الله عنه، وأن تذُب عن دينك وأن تفي بما عاهدت الله عليه -فهذا هو الطريق- فمن سلكه كان من الأولياء الأتقياء، ومن سلكه فإنه يهديه إلى صراط العزيز الحميد، مستدلًا بقول الله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].