"الفقي": "عبدالناصر والسادات" أضاعوا على مصر الكثير من الفرص

  • 47
د. مصطفى الفقي

شدد الدكتور مصطفى الفقى أستاذ العلوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ضرورة وجود حق الاختلاف داخل الدولة، مشيرًا إلى أن الاختلاف يخلق حوارًا أكاديميًا سياسيًا يقود إلى الأصلح.

وأضاف الفقى، خلال كلمته باللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، تحت عنوان "مصر بين الفرض الضائعة والفرص القادمة"، المنعقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة بالجامعة، اليوم الإثنين، أن الشعب المصرى طيب ويعيش على مواريث ثقافية قديمة دون النظر للتطور والتقدم الذي يعيشه العالم.وتابع أن مصر أضاعت الكثير من الفرص عبر عصورها وخاصة منذ الزعيم جمال عبدالناصر، قائلًا: "لو كان عبد الناصر احتوى الصراع والمشاكل بعد ثورة 1952 ورفض فكرة الصراع المستمر لتغير شكل مصر تمامًا، وامتلك العالم العربى والأفريقى، وتغير مجرى التاريخ".

وأشار أستاذ العلوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن السادات هو ثانى رجل دولة بعد محمد على لكونه كان يملك رؤية كبيرة وأفكار تنموية قادرة على النهوض والتطور لكن الصراعات مع حزب الوفد ورفضه إقامة حزب معارض عرقلت مشروعه، موضحا أن فؤاد باشا سراج رئيس حزب الوفد لم يرفض فكرة تولى السادات رئاسة الحزب لكن السادات فضل الصراعات، واضاع أيضا على مصر الكثير من الفرص التي كانت ستغير شكاها وملامحا أمام العالم.

وتابع الفقى، قائلا: "المصريون متخصصون في الفرص الضائعة ومغرمون بالأفكار الجزئية وليس العمل والسعى لمواكبة العالم من تقدم وتطور كبيرا"، مشيرا إلى أن هذه الأفكار حرمتنا من المتعة بين شعوب العالم وعلى الشباب الإيمان بقدرتهم وشخصيتهم وتغيير هذه الأفكار والبعد عنها لبناء الدولة الحديثة.

وأوضح أستاذ العلوم بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلًا: "مشكلتنا هي النفس الطويل والاستمرار وليس مشكلة الحاكم التي دائما على لسان الإنسان المصرى"، مشددا على تغيير فكرة التغنى بالأشعار كثيرا وتغيير هذه الأفكار والعمل على القدرة، مضيفا "دعونا نتحدث بصراحة المصرى غير منتج وهذه هي الصراحة".