"الجزيرة" تعقد ندوة تحض على كراهية "المنهج السلفي" وأنه خطر يجب مواجهته

  • 103

عقد مركز الجزيرة للدراسات ندوة تحت عنوان: "السلفية في العالم العربي: تصورات وتيارات وجماعات"، والتي اتسمت بالهجوم الحاد على السلفية، كمنهج وفكر، وألصقت به عدة اتهامات.

تطرقت الندوة للحديث عن موقف السلفية من قضايا عديدة كالديمقراطية والمرأة والعلمانية والحرية والتعامل مع الأقليات في العالم الإسلامي، والعلاقة بالغرب.

وتمت الإشارة إلى تركيز السلفيين المفرط على قضايا معينة مع إهمالهم للإشكالات والقضايا التي يطرحها السياق العالمي الراهن كالاقتصاد وأنماط الحكم، والتعددية. كما نسبت إليهم "الندوة" التساهل في التكفير واستباحة الدماء.

وتم إثارة الإدعاء في الندوة، بأن السلفية أصبحت عامل استنزاف للعالم العربي والإسلامي، وآلية لإضعافه بعد التطورات التي شهدتها في الفترات الأخيرة، بأن صارت جزءًا من المشكلة ووقودًا للحروب الأهلية.

وصبت الندوة جام غضبها على المنهج السلفي، معتبرة إياه تيارا ذا أفكار ملتصقة بالماضي منقطعة عن الحاضر، و يعاني من خلل فكري ويدير معارك في ميدان لا عدو فيه، مثل قضية "خلق القرآن" وغيرها، وكاهتمامه بالزي واللباس وما لا تعنيه حياة الناس ولا ممارساتهم، "على حد زعمها".

واعتبرت الندوة، أن السلفية سلعة تباع وتشترى تحت العرض والطلب السياسي، وزعمت أن الحركات المنتمية إلى السلفية، قد غيرت حكمها على العمل السياسي بعد ثورات الربيع العربي، بعد المقاطعة عقودا، مما أدي إلى النيل من شعبيتها على الأرض، مستشهدة برأي أحد الدعاة في لبنان، يدعى الشيخ سالم الرافعي، الذي اتهم السلفيين بالفشل في العمل السياسي بعد خوض التجربة البرلمانية، ومدعيا تحالف السلفيين مع العلمانيين، مما أثر بالسلب على تعاطف الناس مع الحركة السلفية، على حد قوله.

كما أوضحت الجزيرة خلال تقريرها، أن هناك ترهيب ضد الغرب من السلفيين، وقالت الباحثة في الإسلام السياسي في جامعة مدريد "نعومي راميث دياث"، إحدى المحاضرات في تلك الندوة، أن الغرب يعتبر السلفية خطرًا يجب مواجهته. وزعمت أن ظهور السلفية على الساحة السياسية، أصبح جزءا من المشكلة، وذلك على النحو الموجود في مصر وسوريا ولبنان، على حد قولها.