العربي ومبعوث النرويج يبحثان دعم المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام

  • 119
العربي ومبعوث النرويج اليوم

أبلغت الجامعة العربية اليوم حكومة النرويج بالموقف العربي من أجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والقائم على ضرورة التنفيذ الكامل لمرجعيات عملية السلام وفق سقف زمني وآلية محددة للتوصل لحل الدولتين.


جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عقب استقباله المبعوث النرويجي لعملية السلام للشرق الأوسط "تور فنيسلاد"، الذي يزور مصر حاليا.


وقال العربي إنه بحث مع المبعوث النرويجي في الخطوات المطلوبة لدعم المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والوسائل التي تؤدي لبدء عملية حقيقية من اجل تحقيق الأهداف المطلوبة وهي إقامة سلام بناء على حل الدولتين، مضيفا أن المبعوث النرويجي تحدث عن رغبة بلاده في أن تلعب دورا في دعم المبادرة الفرنسية.


وأوضح الأمين العام أنه أبلغ المبعوث النرويجي أن ما تريده الجامعة العربية هو تنفيذ القرارات الدولية وليس مجرد كلام، معتبرًا أن مجرد الحديث عن بدء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هو حديث محكوم عليه بالفشل.


وشدد العربي على ضرورة أن تكون المفاوضات بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية تحت اشراف دولي سواء من قبل مجلس الامن او مجموعة من الدول ، كما حدث من قبل في مفاوضات الانسحاب الاسرائيلي من طابا، وفق وثيقة وقعت عليها مصر وإسرائيل، تحت اشراف الولايات المتحدة الامريكية كشاهد على تلك الوثيقة، مؤكدًا انه بدون وجود اشراف دولي كشاهد على المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فان اسرائيل لديها القدرة على الاستمرار في تلك المفاوضات لعقود طويلة وهي قادرة على ذلك.


كما شدد العربي على أن المطلوب لانجاح المبادرة الفرنسية، هو تحديد سقف زمني للانتهاء من المفاوضات وآلية لتنفيذ ما يتم التوصل إليه، وإلا فإن ما يتم الحديث عنه الآن لن يكتب له النجاح، موضحا أن الأفكار الفرنسية تتضمن خطوات ايجابية لانها تتحدث صراحة عن ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن كل الدول التي شاركت في اجتماع باريس الأخير أكدت على تأييد حل الدولتين، إلا أنه اعتبر أن هذا مجرد كلام لا يكفي على أرض الواقع ولابد من آلية وجدول زمني للتنفيذ.


وردا على سؤال بشأن رؤية الجامعة العربية لحالة الجمود الأميركي والرفض الاسرائيلي لأي تحرك تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط ، توقع العربي استمرار هذا الأمر، معتبرا أنه لا توجد وسيلة للتغلب على مثل هذه العراقيل ،الا بوجود تكتل دولي للدفع باتجاه السلام ، وهو للاسف لن يحدث في ظل تبعات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.