قال الدكتور صلاح هاشم الأمين العام للاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، إن معظم السيناريوهات التي طرحت في تحليل الأزمة التركية تؤشر على هشاشة النظام التركي وأقتراب لحظة السقوط، حيث إنها تكشف عن الاختراق الأمني لجهاز المخابرات التركي، والانقسام الحاد داخل صفوف الجيش بين مؤيد لأردوغان ومعارض له.
وأوضح هاشم، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للإتحاد، أنه تم شراء زمم كبار رجال الجيش من قبل دول أجنبية، وهذا ما بينته الطائرات التي قامت بضرب الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس أردوغان وأسرته بعد ملاحظات من مغادرته.
وأشار سفير الفكر الاستراتيجي، إلى أن الطائرات التي قامت بالضربات على الفندق ليست تركية، مضيفا أن الخيانة تظهر أنه بالتزامن مع ضرب الفندق تحرك عدد من وحدات الجيش في نفس التوقيت مما يدل على تنسيق وحدات الجيش مع جهات مخابراتية أجنبية، كما أن هناك اختراق آخر لمؤسسة القضاء، لا يمكن تلافيه بحملة الاعتقالات التي شنها النظام التركي عقب فشل الانقلاب.
وأكد أن فشل الانقلاب التركي، يعني نجاح أردوغان في تكوين جيش موازي وأجهزة مخابراتية موازية، للأجهزة المعادية له، مما يدل أن لأردوغان دولته الخاصة داخل الدولة التركية، وهذا يؤكد تخوف حزب العدالة والتنمية من الجيش، وان العلاقة بينهم تتسم بالردائة، وأن الجيش الموازي تم تأسيسه خصيصا لحماية أردوغان من الانقلاب عليه.
ولفت هاشم، إلى أن الأحداث الأخيرة تدل على أننا أمام دولتين داخل الدولة التركية بينهم صراع داخلي كامن ظهرت شرارته الأولى في ذلك الانقلاب الفاشل، ولكنه ينتظر اللحظة المناسبة متى سنحت له الظروف.