من داخل مصر .. مدرسة أمريكية تهدي "نصر أكتوبر" للصهاينة.. والدولة تعجز عن الرد

احتفل المصريون يوم الخميس المصاضي بالذكرى الـ 43 لنصر أكتوبر، إلا أن إحدى معلمات المدرسة الأمريكية بالمعادي، لم تشارك الطلاب المصريون هذا الاحتفال، بل زعمت أن الكيان الصهيوني هو من انتصر في حرب السادس من أكتوبر، وأن الصهاينة أعادوا أراضي سيناء التي كانوا يحتلونها لأن الصهاينة قلوبهم طيبة.

وكان الدكتور خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، هو أول من تحدث عن الواقعة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشيرًا إلى أنه نقل هذه الواقعة وغيرها للمسئولين بوزارة التربية والتعليم لكنهم لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا أي إجراءات قانونية ضد المعلمة أو المدرسة.

وكتب "رفعت" قائلا: " المدرسة الامريكية بالقاهرة Cairo American College بالمعادى، وهى مدرسة أمريكية خاصة تقوم بالتدريس لأولادنا أن إسرائيل هى اللى انتصرت فى حرب أكتوبر وأن الصهاينة أعادوا أرض سيناء لمصر لاأنهم طيبين القلب !!"

وتابع قائلا: "المصيبة الثانية أنها تتقاضى المصاريف بالدولار الأمريكي فى الظروف إللى إحنا فيها دى ..(لا يوجد فى العالم مؤسسة تتقاضى رسومها بعملة دولة أخرى) !! (الرسوم بعشرات الاف الدولارات) ومرفق صورة من رسوم 2016 – 2017".

 بدوره، قال بشير حسن، متحدث وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة لا يمكن لها أن تتخذ إجراء ضد هذه المدرسة الأمريكية، موضحًا أن المدرسة الأمريكية التابعة لسفارة الولايات المتحدة بجمهورية مصر العربية لا تخضع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وإنما تخضع لوزارة الخارجية.

وأضاف "حسن" قائلا: "إنه فى حال رصد أى تجاوزات أو مخالفات يتم مخاطبة وزارة الخارجية، والسفير الأمريكى بمعرفة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وهذا ما قد تم بالفعل".

وأشار إلى أن الوزارة اتخذت هذا الإجراء بالفعل وأبلغت وزارة الخارجية، فور علمها بالأمر، بحسب البيان.

واجتاحت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه المدرسة الأمريكية دون أن ننتظر تقرير الوزير هذا أو ذاك.

وكتب أحد النشطاء قائلا: "بيزوروا التاريخ وهما اعدين في خيرها اكلين وشاربين من نيلها لا وكمان بيخربوا عقول أبناءنا ربنا ينتقم منهم لازم حالا بلاغ للنائب العام لو صح كلامك".

بينما كتب ثاني قائلا: "والله هو المفروض يكون بلاغ للنائب العام ضد الحكومه كلها انها سمحت ان ده يكون وزير تعليم بيضغطوا ع الناس فى اهم حاجتين عندهم التعليم والحياه المعيشية لهم اى كسب قوتهم".

فيما قال ناشط آخر: "طيب نقدم بلاغ للنائب العام بالكلام دة .. بلاش حكاية اننا نقدم تقرير للوزير شكله كدة ملوش لازمة"

وكتب ناشط غيره قائلا: "بصراحة من يرسل أبناؤه لتلك المدرسة يستحق أكثر من ذلك...في الامارات رسوم كثير من المدارس البريطانية والأمريكية أرخص من ذلك بالدولار".