نرصد آراء التربويين في الاستغناء عن الكتاب المدرسي واستبداله بـ"التعليم الإلكتروني"!

  • 91
وزارة التربية والتعليم

رحب تربويون وأساتذة جامعات بالإعلان عن إطلاق أول مكتبة في العالم لمصادر التعليم الإلكترونية بالتعاون مع بنك المعرفة، مؤكدين أنها خطوة على الطريق الصحيح، فالاتجاه إلى الاستغناء عن الكتاب المدرسي والمناهج المصرية الحالية نقلة نوعية نحو التطور وتنمية عقول الطلاب، لكنها بحاجة إلى رؤية واستراتيجية واضحة وتوافر الأموال اللازمة.


قال الدكتور مصطفى الشيخ أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة كفر الشيخ، إن الاستغناء عن الكتاب المدرسي فكرة جيدة، لكنها بحاجة إلى إمكانات كبيرة، إذ تحتاج تلك الوسيلة لخطة واضحة واستراتيجية من الدولة كي تنجح على أكمل وجه.


وأوضح الشيخ لـ"الفتح" أن إنشاء موقع تعليمي يشرف عليه نخبة من المتخصصين والأكفاء بالإضافة إلى توفير أجهزة وتقنية حديثة مثل "cd" من شأنه الإسهام في تطوير المنظومة التعليمية بشكل كبير؛ لافتًا إلى أن الرؤية الجديدة تحتاج إلى معلمين أكفاء ومدارس مجهزة تقنيًا وفنيًّا، وحال وجود معلمين مدربين، والمدارس خالية من هذه التقنيات فلا يأتي ذلك ثماره؛ لذا فإن اعتماد المنظومة على مراحل مثل: الاختبار الإلكتروني ودورات من شأنها الإسهام في تطوير عقول الطلاب أيضا.


وكشف أن نظام التعليم الإلكتروني له 3 أساليب هي: الأول يتمثل في إلغاء دور المدرس بحيث يتواصل الطالب بشكل تام مع مواقع التواصل الإلكتروني، والثاني هو النظام المدمج الذي يجمع بين المدرس بمعدل 50% معلم، والإلكتروني 50%، والثالث يمثله النظام الإثرائي الذي يسهم المعلم فيه بنسبة 90% و10% فقط من خلال المذاكرة أو الاطلاع على شبكة الإنترنت.


وذكر الدكتور شعبان عبدالعليم عضو اللجنة التعليمية بحزب النور، أن إطلاق أول مكتبة في العالم لمصادر التعليم الإلكترونية خطوة تجاه الاستغناء عن الكتاب المدرسي والمناهج المصرية الحالية كنموذج أولي، لكن لا يمكن تعميمها في جميع المدارس.


وأشار عبدالعليم أثناء تصريحه لـ"الفتح" إلى أن التجربة الإلكترونية يمكن العمل بها في بعض المدارس الدولية في مصر والنموذجية والتجريبية؛ لأن بها طلابًا أولياء أمورهم من ذوي الدخول المرتفعة وبالتالي يمكن نجاحها.


وبيَّن أن باقي المدارس لا يمكن أن تعمل بها مرة واحدة نتيجة الفقر والعوز لآباء الطلاب، كما أن الطلاب أنفسهم يحتاجون لاقتناء أجهزة مثل "لاب توب أو تابليت" مع القدرة على التعامل معها، وهذا التدريب لم يحدث في كل المنازل، وكثير من المعلمين أيضا لا يجيدون التعامل مع الكمبيوتر.


وعن أهمية الكتاب المدرسي، ألمَّح الدكتور شعبان إلى أن الكتاب المدرسي وسيلة لنقل المعرفة، كذلك جهاز الكمبيوتر أو الـ"لاب توب"، لكن الأهم هو توافر تلك الأجهزة ومن ثم توافر المهارة الكافية للتعامل معها.