بالصور.. 7 مشاهد أظهرت معدن "الدعوة السلفية".. غابت عن وسائل الإعلام لكن التاريخ يذكرها! "ملف"

  • 601
الشيخ شريف الهواري أثناء جلسة صلح مع الأقباط

 

7 مشاهد أظهرت "معدن السلفيين".. وغابت عن وسائل الإعلام

2005 "برهامي" يوئد فتنة محرم بك.. وشباب الدعوة يشكلون دروعًا بشريةلحماية المساجد والكنائس..

و"الهواري" ينزع فتيل الأزمة بالنهضة في 2012



 1 - الدكتور ياسر برهامي يفض مظاهرات عارمة حول كنيسة "مارجرجس" بالإسكندرية

قبل ثورة يناير وإبان حكم الرئيس الأسبق مبارك، وفي محرم بك بمحافظة الإسكندرية خلال أكتوبر ٢٠٠٥،  تجمهر ما يزيد عن  5 آلاف شخص من الغاضبين من المسلمين حول كنيسة "مارجرجس"؛ احتجاجًا ورفضًا لعمل مسرحي بعنوان "كنت أعمى والآن أبصر"، حيث يسيئ للإسلام والمسلمين، ويستهزئ بالرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه رضي الله عنهم.

تكاثر الناس ورددوا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} بصوت مرتفع، واحتشد الغوغاء، وبدأ صراع البعض مع رجال الشرطة، وكاد الأمر ينقلب إلى فتنة طائفية، وتدخل عدد من قيادات الدعوة السلفية على رأسهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية؛ لوأد هذه الفتنة والحفاظ على استقرار المجتمع، وقطع الطرق المؤدية لأي فتنة بين المسلمين وغيرهم، حيث وقف داعيًا أجهزة الدولة للقبض على هؤلاء المجرمين –القائمين على الفيلم- المسيئين للإسلام، ومعاقبتهم بشكل رادع، ثم طالب العامة بالانصراف محذرًا من عواقب استعار  نار الفتنة، حتى هدأت الفتنة رويدًا رويدًا، وبدأ الناس في الانصراف.

لم يستمع الناس لتوجيه بعض أفراد الشرطة أو الجيش، أو حتى بعض أئمة المساجد، ولكن تقديرًا لدور الدعوة السلفية وجهودها ومكانتها عند عامة الناس انصرف الغاضبون عن أماكن تجمهرهم.




  - الشيخ شريف الهواري ولجنة المصالحات بالدعوة السلفية

في قرية شربات بالنهضة التابعة لمركز العامرية أثناء شهر نوفمبر ٢٠١٢، أشاعت بعض وسائل الإعلام خبرًا عن تهجير السلفيين للأقباط، واتُّهم الشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، بأنه أحد القائمين بتهجير الأقباط، وشكل البرلمان لجنة لتقصي الحقائق، وتحدث أحد أفراد اللجنة الدكتور مصطفى النجار، وروى بعض ما رَآه، فقال في جزء من مقال طويل له بعنوان "شريف الهواري.. بين الدين والسياسة": "لم أكن أتخيل في اجتماعنا بمنطقة العامرية أثناء زيارة الوفد البرلماني يوم الخميس الماضي لحل مشكلة قرية شربات بالنهضة أن أعيش هذه اللحظة الاستثنائية التي جعلت الأمل يستيقظ في قلبي، أن أرى هذا الوطن نسيجًا واحدًا حقيقة بالفعل لا الكلام".

وأضاف النجار: "جلسنا مع المواطنين الأقباط الذين حُرقت منازلهم ومحلاتهم وقلنا لهم: قولوا للوفد البرلماني ما هي خسائركم وما قيمتها، فأجاب جرجس وهو أحد المضارين: لا تسألوني، أنا أفوّض الشيخ شريف الهواري ليتحدث باسمي ويأتي لي بحقي!".

وتابع: تأملت في وجه هذا الرجل الذي برز اسمه في الإعلام إبان أزمة العامرية، ووصفته بعض وسائل الإعلام بأنه الشيخ السلفي الذي هجَّر المسيحيين خارج القرية، ويبيع ممتلكاتهم، وألصقت به الكثير من التهم، لكن تبين لنا على أرض الواقع أنها محض كذب وافتراء"؛ لافتًا إلى أن أحد الأقباط طلب أن يتحدث الشيخ شريف الهواري باسمهم رغم أنه هو المتهم من قبل بعض وسائل الإعلام حينئذ بتهجيرهم وحرق بيوتهم؛ وهنا اتضح للجميع كيف يكيل الإعلام بمكيالين، ويكون سببًا في قلب الحقائق وتزييفها في كثير من الأحيان.

جدير بالذكر أن الشيخ شريف الهواري يرأس لجنة المصالحات التابعة للدعوة السلفية، التي تتبنى فض النزاعات والمشكلات القائمة سواء كانت بين "مسلمين ومسلمين، أو أقباط وأقباط، أو أقباط ومسلمين".

وسجل قساوسة الكنيسة بالإسكندرية العديد من المقاطع المرئية الموجودة حتى الآن على موقع "يوتيوب"، يشهدون فيها بحرص الشيخ شريف وقيادات الدعوة على الحفاظ على حقوقهم، ودفع الظلم عنهم.



 

 - 3  "25 يناير".. الدعوة السلفية تشكّل لجانًا شعبية لحماية المجتمع 

إبان ثورة ٢٥ يناير 2011 انهار جهاز الأمن، وشاعت الفوضى، ولجأ الناس لحماية أنفسهم، في الوقت الذي شكلت فيه الدعوة السلفية لجانًا شعبية لحماية الأمن والممتلكات الخاصة والعامة، ووقف أفرادها أمام المساجد والكنائس لحمايتها، ليس لخوف من أحد، ولا مجاملة، بقدر ما هو التزام بأحكام الإسلام الذي أمر بالبر والإقساط مع غير المسلمين، في الوقت الذي أمر فيه بالحفاظ على العقائد والمبادئ.



 

 4 - سيول رأس غارب.. ولمسة وفاء مع المسلمين والمسيحيين

في مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، خلال العام الماضي، جرفت السيول بيوت الأهالي وممتلكاتهم وتجارتهم؛ ونتج عن ذلك العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين، وهرع أبناء الدعوة السلفية على مستوى جميع المحافظات لأداء واجبهم نحو إخوانهم، وقدموا يد العون للجميع، مسلم ومسيحي لا فرق، ونظمت حملات الإغاثة، وشارك فيها شباب الدعوة من كل حدب وصوب، ونظفوا بيوت المصابين، وأعادوا تمهيدها وفرشها.

لم تفرق حملات الإغاثة بين مسلم وغيره، كان المسيحيون يتعجبون من أخلاق السلفيين، وما يسمعونه في بعض وسائل الإعلام، وهو مختلف تمامًا عن الحقيقة، وظلت حملات الإغاثة مستمرة لأكثر من شهرين، ثم اختتمها شباب الدعوة بمؤتمر جماهيري لأهالي رأس غارب، أتى فيه القس آمون، راعي كنيسة مارجرجس بمدينة غارب، ثم طلب أن يلقي كلمة، وصعد إلى منصة المؤتمر، ليبدأ بشكر الدكتور يونس مخيون، ثم النائب أحمد الشريف، وكل من شارك في الحملة.




 

  5   الدعـوة السلفيـة تؤكد رفض تهجير الأقباط من العريش

في أواخر فبراير من العام الجاري أطل الإرهاب بوجهه القبيح مجددًا ليبدأ باستهداف الأقباط بمدينة العريش في سيناء، لتعلن الأسر القبطية نزوحها إلى الإسماعيلية عقب مقتل 7 مسيحيين على يد إرهابيين في حوادث متفرقة استهدفتهم.

وفي أعقاب ذلك استنكرت "الدعوة السلفية" الحوادث الإرهابية التي تمت تجاه الأسر القبطية في شمال سيناء، مؤكدة أن هذه الأعمال مخالفة لدين الإسلام الذي أمر بالوفاء بالعقود {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُود}، وقال تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وأهم درجات هذا البر هو حماية دمائهم وأعراضهم وأموالهم.

وأضافت الدعوة في بيان رسمي لها، أن هذه الجماعات التكفيرية تُـكفر عموم المسلمين إلا من اقتنع ببدعتهم، ومن ثَمّ يقتلون من تطوله أيديهم من المسلمين أو من غيرهم، ويستهدفون بصفة خاصة من يتحقق من وراء قتله أو العدوان عليه أهدافًا دعائية، ومن هنا جاء عُدوانهم الأخير على الأسر القبطية في العريش، والمجتمع المصري بأسره -فيما عدا هؤلاء- بريء من هذا الجُرم لا يشارك فيه، ولا يرضى عنه، بل ويسهم كما رأينا في مواساة من يتعرض له بكل أنواع المواساة.

الدعوة السلفية طالبت الجميع -أفرادًا ومؤسسات- القيام بحقوق الأسر النازحة إلى المحافظات الأخرى، وحماية الأسر التي فضّلت البقاء.


 

6   سلفيون يشاركون في نجدة ضحايا تفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا

في صباح يوم الأحد الموافق 9-4-2107، استيقظ المصريون على فاجعة جديدة تختبر صلابتهم، حيث هز انفجاران استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية.

وأعلنت وزارة الصحة آنذاك تخصيص 4 أماكن للتبرع بالدم لصالح ضحايا الأحداث، وهناك ظهر معدن الشعب المصري الأصيل، وفي وقت كانت وسائل الإعلام تنفخ في نار الطائفية، سارع المصريون لنجدة المصابين، وفي مشهد تجاهلته وسائل الإعلام، حضر الشباب السلفي للتبرع بالدم لنجدة مصابي الحادثين.

في هذه الأثناء، سارعت الدعوة السلفية بإصدار بيان استنكرت خلاله العمل الإجرامي الذي استهدف مطرانية طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية؛ وغيرهما من التفجيرات التي نفذت يوم الأحد الموافق 9 أبريل الجاري.

وقالت الدعوة في بيان رسمي لها، إنه من اللافت للنظر أن الإرهاب الأسود أصبح يختار مناسبات أعياد الأقباط لتنفيذ جرائمه، ولكي يوهم أن هذه الجرائم لها بعدٌ طائفيٌ، في حين أن هذه التنظيمات تضرب تارة في قوات الجيش، وأخرى في قوات الشرطة، وثالثة في الكنائس، بل وتضرب أيضًا المساجد، كما عُثر اليوم -وتزامنًا مع أحداث تلك التفجيرات الآثمة- على قنبلة في محيط مسجد سيدي عبد الرحيم في طنطا.

إن هذا الإرهاب -أيًّا ما تكن الجهة التي تقف وراءه- يريد أن يزلزل كيان وطننا بما يُريقه من دماء بغير وجه حق، وبما يحاول أن يوقع الفتنة بين أبناء هذا الوطن، والواجب على الجميع أن يقوموا بدورهم في توعية الشباب حتى لا يسقطوا في الفتنة، ويصبحوا أداة في يد أعداء الوطن يستعملونهم في غرس الفتن فيه وبثّ الفرقة بين أبنائه.

إن هذا الإرهاب يحتاج إلى خطة مواجهة شاملة "فكرية وسياسية وأمنية"، ومواجهة هذا الإرهاب تحتاج إلى خطة تشمل الوقاية من كل الأسباب التي تُـربي في البعض الرغبة في القتل ولو بعميلة انتحارية سيكون هو أول الساقطين فيها، خطة تحاول الوصول إلى من امتلأ عقله بالرغبة في التدمير؛ فتعالجه قبل أن يتحول فكره إلى فعل، خطة تأمين وكشف مبكر للحوادث الإرهابية.




 

7  الحفاظ على استقرار المجتمع.. والثمن الباهظ!

لم يهتم الإعلام كثيرًا بمقتل الدكتور مصطفى عبدالرحمن أمين حزب النور بشمال سيناء، على يد عناصر إرهابية، ومر الحادث سريعًا، بالرغم من أن  مصطفى عبد الرحمن كان مشهودًا له بحسن الخلق وحسن التعامل مع الجميع، ومحاولته لنشر العلم ودحض التطرف والإرهاب.

ولا زال أبناء الدعوة السلفية يدفعون ثمن وقوفهم مع بناء الدولة والحفاظ عليها وعلى استقرار المجتمع.

أكدت وزارة الداخلية يومها في بيان رسمي لها أن "الاغتيال جاء نظرًا لموقف المجني عليه الرافض للفكر التكفيري، والذي أثار العديد من العناصر التكفيرية والمتشددة تجاهه".

بدوره، أدان الأزهر الشريف أيضا عملية الاغتيال الإرهابية التي أسقطت الدكتور مصطفى عبد الرحمن.

وأكد الأزهر، في بيان له، أن الشعب المصري لن يرضخ لهذا الإرهاب الجبان الذي يستهدف المصريين بكل توجهاتهم وأفكارهم ولن تنكسر عزيمتهم وإرادتهم الماضية في نهضة الوطن.

وأعرب الأزهر الشريف عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الفقيد، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتقبله في رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

كما أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الغاشمة التي استهدفت اغتيال الدكتور مصطفى عبد الرحمن، أمين عام حزب النور بشمال سيناء، وأحد المرشحين للانتخابات البرلمانية.

وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في بيان له تعليقًا على الحادث، أن الإرهاب الأسود لا همَّ له إلا إعاقة مسيرة الاستقرار، وإرهاب كل مَن يسعى لذلك، حتى يستمر في نشر تطرفه وأفكاره المشوّهة.

ودعا مفتي الجمهورية الله، سبحانه وتعالى، أن يتغمَّد الفقيد برحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يحفظ الله مصر وشعبها من شرّ الإرهاب والتطرُّف.

وأدانت وزارة الأوقاف، بشدة عملية الاغتيال، كما طالبت الوزارة في بيان لها، بتكاتف جميع أبناء الوطن للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على استهداف بناء وكيان الدولة المصرية وزعزعة أمنها واستقرارها، ولكن الله سيرد كيدهم في نحورهم ويسلم مصر كلها من شرورهم وآثامهم.