في أول حوار له.. رئيس "عليا النور" لـ"الفتح": فوز "مخيون" برئاسة الحزب بالتزكية "رسالة وفاء له"

  • 173
م. سامح بسيوني - رئيس الهيئةالعليا لحزب النور

 

رئيس الهيئة العليا لحزب النور لـ "الفتح":

فوز "مخيون" برئاسة الحزب "رسالة وفاء"  له 

الفساد والإرهاب والغلو.. ثالوث مدمر ينبغي القضاء عليه بكل قوة

أبناء "النور" بذلوا أموالهم وأوقاتهم ودماءهم لتحقيق مصلحة الوطن

 

 

قال المهندس سامح محمد بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن مشهد الانتخابات التي أُجريت يوم الثلاثاء الماضي مشرف للغاية؛ فالمحبة والتآلف والتعاون والتآزر والتآخي كان شعار أبناء الحزب عمليًا، رأينا الجميع يتعاونون ويتوادون وتسود بينهم الألفة والمحبة.

وأكد بسيوني أن مصر تمر بمراحل صعبة، ولابد من تكاتف جميع أبناء الوطن من أجل تخطي تلك الصعاب، وتغليب مصلحة البلاد على المنافع الشخصية والحزبية الضيقة.. وإلى نص الحوار:

 
-  نبدأ بما انتهت به الجمعية العمومية لحزب النور، حيث حصل الدكتور يونس مخيون على تجديد الثقة لدورة جديدة، كيف ترى ذلك؟

الدكتور يونس مخيون تحمل ضغوطات غير طبيعية من قوى مختلفة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وكذلك حملات تشويه ممنهجة وهدم للشخصيات ومحاولات للإسقاط، ورغم ذلك هذا الرجل ومن كان معه من القادة يضعون نصب أعينهم مقدرات هذا البلد وهذه المؤامرات التي تحاك في كل مكان، ويسيرون في طريقهم ولا يلتفتون إلى من يسب أو يشوّه؛ لأنهم يعرفون هدفهم، والفترة الماضية وقف فيها رئيس الحزب ومن معه من القيادات وقوف الأبطال في وجه تيارات وأمواج هائلة من الفتن؛ فكان أقل شيء يقدم إلى هذا الرجل التزكية بالإجماع كرئيس لحزب النور.

"مخيون" صاحب حكمة ورؤية ثاقبة وبصيرة مستقبلية وتواضع جم، فحينما تتعامل معه لا تستشعر أنه رئيس حزب من أكبر أحزاب مصر، بل تجده شخصًا متواضعًا يتعامل مع الجميع بتواضع وبأدب جم وأخلاق عالية، يتعلم الإنسان منه كل شيء من خلال أفعاله قبل تصريحاته، وتجديد الثقة حق واجب له، لم ينازعه فيه أحد، وكانت تزكية جماعية من جميع أعضاء الجمعية العمومية .

ما رؤيتك المستقبلية للحزب في ظل الظروف الراهنة؟

أعتقد أن الحزب في الفترة المقبلة سيواجه تحديات كبيرة في ظل هذه التحديات التي تواجه الوطن، والتغيرات الإقليمية من حولنا، وفي ظل محاولات التغيير المستمر للبنية الثقافية والهوية لهذا المجتمع، ومحاولة زرع وعمل دسائس من أجل تفتيته، أو إدخاله في صراع إقليمي؛ فالحزب في ظل هذه التحديات الكبيرة يجب أن يقف وأن يضع نصب عينيه المصالح العليا للوطن الحبيب حفاظًا عليه وعلى هويته، ولابد أن يكون له دور بارز لرفع المعاناة قدر المستطاع والممكن عن جميع أبناء الشعب؛ فنحن جميعًا في سفينة واحدة، ومركب واحد ونحتاج إلى التكاتف، والاختلاف وارد لكن لا يدفعنا إلى التنابز والتنافر والشقاق والكذب، وإنما يدفعنا إلى أن يصدِّر كل كيان ومؤسسة الإيجابيات من أجل إنقاذ الوطن مما تتعرض له المنطقة بأسرها.

 

الانتخابات الأخيرة أفرزت نتائجها عن وجوه جديدة داخل الهيئة العليا، ما المطلوب منها في الفترة المقبلة؟

بالفعل، أدخلت الانتخابات الأخيرة كفاءات جديدة داخل الهيئة العليا، يجب عليها الانخراط في فئات المجتمع وتقديم الحلول لمشكلات المجتمع المتنوعة عن طريق الوسائل الرسمية، وإعداد النواب الممثلين للحزب في البرلمان للقيام بدورهم الرقابي وطرح مشروعات واقتراحات في التشريعات المناسبة، ونحتاج إلى أن نكون يدًا واحدة من أجل المصلحة العليا وهي مصلحة الوطن، والحفاظ عليه وعدم الدخول به في الصراعات، ويجب رفع المعاناة عن الشعب الذي ما يزال يعاني، ونحتاج إلى التعاون، والنتائج بيد الله.


- يتعرض الوطن ومؤسساته لحملات شرسة داخلية وخارجية، كيف ترى هذه الهجمة؟

بخصوص الحملات الشرسة التي يتعرض لها الوطن سواء ممن يحملون الأفكار التكفيرية أو على النقيض الآخر ممن يريدون أن يضيعوا ثوابت هذا الوطن وهويته، ويهدمون مؤسساته، وعلى رأسها الأزهر الشريف، هذه المؤسسة العريقة التي لها اليد الأولى في كل ربوع الأرض، فإننا نقف بجوار الأزهر وبقوة؛ لأنه مؤسسة عريقة إذا هُدمت فماذا يبقى بعد ذلك؟، الأزهر يحارب التطرف والإرهاب، وهناك إرهاب آخر وهو تمييع قضايا الأمة وتضييع ثوابتها، كما يجب  أن نقضي على الثالوث المدمر لأي دولة "الإرهاب والغلو والفساد"، ولابد من إصلاح الأشخاص أولًا، فلو صلُح الفرد لصلُح المجتمع، فعين الفساد لا تنضب وتأكل الأخضر واليابس.


- كيف تصف الأجواء التي أجريت خلالها الجمعية العمومية لحزب النور؟

ما رأيناه في الجمعية العمومية مشهدًا غاية في الجمال والمحبة والتآلف والتعاون والتآزر والتآخي، يصعب أن تراه في مكان آخر أو في منافسات انتخابية في مؤسسات أخرى، ولكن هذا ديدن حزب النور، لأن الكل يعلم أنه في مكان تكليف وليس تشريف، فالجميع يتعاونون، ولا يضير أحدهم أكان في المقدمة أو المؤخرة، قائدًا كان أو متبوعًا، أبناء "النور" يبذلون أموالهم وأوقاتهم ودماءهم، ولا أنسى في ذلك الدكتور مصطفى عبد الرحمن –رحمه الله- الذي ضحى بنفسه في سبيل محاربة تلك الأفكار التكفيرية منتهجًا مبدأ مواجهة الفكر بالفكر، وأخذ يناظر ويدافع عن الحق ولا يأبه بالتهديدات التي تأتيه، حتى قتلوه وهو صائم متجه إلى المسجد في يوم عاشوراء، وهذا نموذج يحتذى به، وفي الحقيقة التكليف تعب ونصب، والكل يرجو الأجر من الله ولا يرجو الأجر من أحد، والجميع يعمل في سبيل غاية كبرى وهي إرضاء الله، ومشهد الجمعية العمومية كان أكثر من الرائع.

- إذا كانت لديك كلمة أخيرة، لمن توجهها؟

أوجه كلمتي الأخيرة إلى الدكتور يونس مخيون، وأنصحه أن يبذل المزيد إرضاءً لله عز وجل، لا لأحد ولا رجاء أجر من أحد، ولا رجاء مثوبة من أحد إلا الله تعالى.