• الرئيسية
  • الأخبار
  • الأسد يواصل قتل السوريين.. مراقبون: فشل بشار في السيطرة على الغوطة سيدفعه لمواصلة القصف والحصار

الأسد يواصل قتل السوريين.. مراقبون: فشل بشار في السيطرة على الغوطة سيدفعه لمواصلة القصف والحصار

  • 143
أرشيفية

الأسد يواصل قتل شعبه في الغوطة الشرقية 

مراقبون: فشل بشار في السيطرة على الغوطة سيدفعه لمواصلة القصف والحصار

و400 ألف مدني يفتقدون لأبسط حقوق الإنسان



استمرارًا لمعاناة الشعب السوري منذ قيام ثورته عام 2011، وتأكيدًا لمنهج القمع والإجرام والقتل الذي يمارسه بشار الأسد على الشعب السوري، تواصل ميليشيات الأسد قصف المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية وقتل أهلها، ومواصلة حصارها ومنع أية مساعدات من دخول المدينة؛ فلم يكف بشار الملايين التي هجَّرها من وطنها هربًا من جحيم الحرب إلى دول الجوار كلاجئين، أو مئات الآلاف ممن قتلهم، ومثلهم ممن ماتوا غرقى، وملايين المحاصرين داخل مدنهم دون طعام وشراب؛ فرئيس النظام السوري ما زال على رأس السلطة في سوريا رغم كل ما اقترفت يداه من خطايا وآثام؛ بفضل الميليشيات الإيرانية، والطائرات الروسية، والبراميل المتفجرة.

الأسد يسعى منذ أكثر من 3 سنوات لاستعادة الغوطة الشرقية وإخضاعها لسلطته، لكنه لم يستطع رغم الحصار ومنع المساعدات؛ فالغوطة الشرقية القريبة من دمشق تعيش أيامًا دامية، ووفق تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان يزيد عدد القتلى جراء القصف عن 250 قتيلًا بينهم أكثر من 60 طفلًا، فقد سارت المنطقة شبه منكوبة، وشهدت المدينة أدمى أسبوع لها منذ عام 2015 بحسب ما أفاد المرصد.

 وقال المرصد أيضا إن الغوطة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد منذ عام 2015 جراء قصف تشنه قوات النظام السوري، مشيرًا إلى مقتل ما يقرب من 300 شخص.

وعن معاناة المحاصرين في الغوطة، يواجه أطفالها سوء التغذية وسوء الامتصاص، وتسوء حالتهم الصحية بسبب انعدام العناصر الغذائية الأساسية، ووجود جهة وحيدة لعلاج هذه الحالات وهي "مركز الحكيم الطبي"، وتحذر منظمات دولية تهتم بالغذاء كـ "اليونيسيف" عن أن 75% من الأطفال تحت سن الخامسة، ومعظم المرضعات والحوامل في الغوطة بحاجة إلى الدعم الغذائي لأنهم يعانون من ضعف غذائي حاد، وتشير لمنع دخول المواد الإغاثية والطبية للمنطقة؛ مما أدى لارتفاع الأسعار داخل الغوطة بشكل جنوني.

ودفعت معاناة الغوطة نشطاء سوريين لإطلاق حملة "أنقذوا الغوطة" لإنقاذها من الحصار والقصف من قِبل النظام السوري، وقال النشطاء إنَّه لا زال نحو 400 ألف مدني يعانون من آثار القصف والحصار أمام مرأى ومسمع العالم كله، ويفتقدون لأبسط حقوق الإنسان بالحصول على حقه في الحياة، وحقه في حصوله على الغذاء والدواء والتعليم، مؤكدين أنَّ 5 سنوات كاملة لم تحرك ضمير الإنسانية رغم كل المناشدات التي تصدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق مع صور توثِّق الدماء والدمار والدموع وآلام الأطفال والنساء.

واستنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر "ناورت" حصار الغوطة، مؤكدة أنَّ الأسد يستخدم الأسلحة الكيمياوية ويمنع إيصال المساعدات الإنسانية أو تسهيل إجلاء المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ووجهت رسالة لروسيا مفادها أنَّه يجب عليها استخدام نفوذها لدى دمشق لضمان سماح النظام السوري للأمم المتحدة بتقديم مساعدة حيوية للغوطة الشرقية.

من جهته، هاجم عادل الحلواني، مسئول مكتب المعارضة السورية بالقاهرة، ضعف الدور الدولي في مواجهة جرائم الأسد، ومنعه من قصف الغوطة، مؤكدًا غياب الإرادة الدولية عن الأزمة السورية وعدم قدرتها على الحل السياسي للأزمة، متهمًا الدول الضامنة لاتفاق أستانة بأنهم منحازون للأسد ضد حياة السوريين، وأنهم تخلوا عن ضماناتهم، رافضًا الهجوم الصهيوني والإيراني على الأراضي السورية.

وشدد الحلواني في تصريح خاص لـ "الفتح"، على أنَّ الأوضاع الإنسانية في الغوطة أقلّ من الخط الأحمر، وأنَّ الغوطة اليوم مليئة بالمصابين والقتلى والمعاقين، والمرضى، وأنَّ الحصار تسبب في غياب الغذاء الأساسي والدواء بسبب منع بشار دخول المساعدات.

وأضاف أنَّ الأسد يسعى بكل قوة لاسترداد الغوطة من المعارضة لكنه لا يستطيع؛ لذلك يواصل الحصار لتركيع أهالي الغوطة الشرقية، ولتوصيل رسالة أنه ما دامت المعارضة تسيطر سيدوم الحصار؛ متابعًا: "لن يكون هناك أي حل للأزمة السورية ولحصار الغوطة وغيرها دون توافر إرادة دولية قوية لإنقاذ السوريين من بطش الأسد وأعوانه.


وأشاد فراس الخالدي، المحلل السوري، ببيان هيئة التفاوض السورية بعد اجتماع الرياض على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، واستنكر ما وصلت إليه حالة البنية التحتية في المدن السورية، واستخدام نظام الأسد لمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، مؤكدًا ضرورة وضع حد لتجاوزات بشار لكل القرارات الأممية، وارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


وأدان الخالدي في تصريح خاص لـ "الفتح"، حصار الغوطة ومنع المساعدات عن أهلها، وحذر من تفاقم الوضع الإنساني واستمرار بشار الأسد في حصار مئات الآلاف من أهل الغوطة بشكل مخالف لكل القوانين الدولية والأعراف، مسببًا الكثير من الوفيات إثر نقص المواد الغذائية وفقدان المواد الطبية.

 

يذكر أن الغوطة الشرقية هي إحدى مناطق خفض التوتر التي اتُّفق عليها في محادثات "أستانة" خلال عام 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012م؛ ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في أواخر نوفمبر الماضي، وفق إحصاءات هيئة الأمم المتحدة.