الجمال يشارك في أعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي

  • 100
جانب من اجتماع البرلمان العربي اليوم بحضور النائب عبد الحليم الجمال

دعا رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، إلى ضرورة إقامة علاقات وشراكات إقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.


جاء ذلك خلال كلمته اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع انطلاق أعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي، بحضور مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي "رئيس الاتحاد البرلماني العربي، وغياب للنواب العراقيين، لاحتجاز الدكتور عبد ذياب العجيلي، وانشغال بقية النواب بالمنافسة في الانتخابات التشريعية. كما شهدت الجلسة الإجرائية للبرلمان العربي حضور نائبين سودانيين جدد وهم أميرة السر عمر بابكر وعمر بدر، الذين تليا القسم القانوني أمام البرلمان العربي بعد جدال دام أكثر من ساعة حول استبدال البرلمان السوداني لنائبين سابقين وسط معارضة من نواب من السعودية والبحرين والكويت، بسبب الخلاف حول تفسير المادة الرابعة من اللائحة الداخلية للنظام الأساسي للبرلمان العربي.

مثل مصر في اجتماع البرلمان العربي النائب المصري عن حزب النور عبد الحليم الجمال.


وأدان "الجروان" كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشيدًا بحكمة القيادة السياسية في دول مجلس التعاون الخليج العربي والتي تمخض عنها تعزيز التعاون والتواصل لبناء أرضية صلبة لكل الأمور والقضايا المصيرية.


وأكد "الجروان" أن تحديات المرحلة تفرض علينا تفعيل التعاون العربي ـ العربي، نحو توحيد الصفوف والعمل على شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية، لأنها السبيل الأنجع للتغلب على التحديات العربية الداخلية من فقر وبطالة وضعف اقتصادي، وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يصبو لها.


من جانبه أكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي "رئيس الاتحاد البرلماني العربي" بأهمية دور البرلمان العربي وأهمية التعاون مع الاتحاد البرلماني العربي، مشيرًا إلى أهمية الخطوة الخاصة بتشكيل لجنة مشتركة بين المؤسستين تعمل على التنسيق والتعاون فيما يتعلق بكافة الملفات المفصلية التي نعمل على التصدي لها والتعاطي معها..


ناقش البرلمان في جلسته التي انعقدت أمس تحت شعار "فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية" عدد من التقارير التي رفعتها اللجان الأربع خاصة ما يتعلق بالأمن القومي العربي، وقضايا حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، وتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والعراق، بالإضافة إلى تقارير لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب ولجنة الشؤون التشريعية.


وأكد "الجروان" في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الجلسة وقوف البرلمان العربي بجانب الشعب السوري بكافة أطيافه، داعيًا لإنهاء مأساته المروعة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتهجير وتجويع الملايين من السوريين..


وأدان ما أسماه التدخل السلبي في القضية السورية، مشددًا على أهمية الوقوف مع كل جهد عربي أو دولي لحل الأزمة، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن هذا الحل لا بد أن يصنعه السوريين جميعًا وأن يشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، بما يحقق تطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.


وأشاد بالدور المشرف لدول الجوار العربي لسوريا في احتضان إخوانهم من اللاجئين السوريين، مجددًا الدعوة لدعم هذه الدول ماديًا في ظل تفاقم الأزمة وتأثيرها على اقتصاداتهم الداخلية لاسيما الأردن ولبنان.


ودعا "الجروان" مجددًا إلى المزيد من تفعيل دور لجان البرلمان العربي والعمل على النهوض بأدائها نحو آلية تعتمد على التطوير والتخطيط المستقبلي لكي لا تكون سياستنا معتمدة على ردود الأفعال والاقتصار على الإشادة أو التنديد.


وأكد رئيس البرلمان العربي، أن مفتاح التنمية الشاملة لدول المنطقة يكمن في الاستقرار الداخلي، مؤكدًا دعم البرلمان العربي لمسيرة العمل على نبذ النزاعات الداخلية المتزايدة وتوحيد الصف العربي لقطع الطريق على كل من تسول به نفسه العبث بأمن الأوطان واستقرارها.


وأدان في كلمته تفشي ظاهرة الإرهاب المقيتة الغريبة على مجتمعاتنا الإسلامية والمسيحية، موضحًا أن مثل هذه العمليات لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن البلدان العربية وصدها عن النمو والتقدم.


وحول تطورات القضية الفلسطينية، أكد "الجروان" أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المحورية للبرلمان العربي الذي لا يتوانى يوما عن دعمها والسعي لحلها حلا عادلا وشاملا فهي جوهر الصراع العربي الصهيوني والقضية المحورية للأمة العربية.


ولفت إلى أن الاعتداءات الصهيونية السافرة على الأراضي الفلسطينية لم تتوقف يومًا، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية المناهضة للاستيطان، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات تتجدد يوما بعد يوم ممثلة في بناء مستوطنات غير شرعية على التراب الوطني الفلسطيني.


وجدد "الجروان" إدانة البرلمان العربي واستنكاره للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس وبسط السيادة الصهيونية عليها وتغيير معالمها عربيا.


ودعا "الجروان" المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بدورها اللازم لردع سياسات الكيان الصهيوني الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد وإرهاب وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية المتمثلة في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .


وأعرب عن تضامن البرلمان مع الأسرى الفلسطينيين الأبطال رجالا ونساء وأطفال، منددًا بإجراءات اعتقالهم وإصدار أحكام ضدهم لا تستند إلى أي شرعية قانونية، مطالبًا جميع مؤسسات حقوق الإنسان في العالم وكل منظمات الشرعية الدولية الى القيام بدورها والتدخل السريع لإنهاء مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


وأكد "الجروان" أن الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية يعد مفتاحا للاستقرار في المنطقة ككل، معربًا عن أمله في نجاح مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية الذي سيعقد في الفترة من 28 من الشهر الجارىي حتى 9 مايو المقبل بمدينة نيويورك من إحراز تقدم في هذا المجال لاسيما في اخضاع الكيان الصهيوني والدول الأخرى في المنطقة لتطبيق منع الانتشار النووي دعما للسلم والأمن الدوليين .


ومن جانبه أكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي "رئيس الاتحاد البرلماني العربي "ضرورة تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تمثل حجر الزاوية في الخطاب العربي وما تعترضها من مخاطر تتمثل في تعنت العدو الإسرائيلي وتقاعس المجتمع الدولي والتشظي العربي بل والفلسطيني ازاء التعاطي معها.


وأضاف الغانم أن تطورات الوضع في سوريا يشكل قضية أخرى مزمنة وموضوعة على الطاولة باستمرار فضلا عن قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية وغيرها التي تحتاج إلى تفعيل وتنسيق التعاون بين كيانات التمثيل الشعبي العربي.


ودعا الغانم البرلمان العربي إلى مناقشة ملف المياه في الوطن العربي كونه يمثل تحدي استراتيجي، موضحًا أن الاتحاد البرلماني العربي يناقش في ذات الوقت قضايا أخرى متعلقة بالبطالة وسوق العمل في الدول العربية، موضحًا أن هذا يعد تكاملا وكسبا للجهد والوقت ولايعد تنافرا أو تنافسا بين المؤسستين، كما أوضح أن هناك مئات الملفات المتخصصة الحيوية ذات البعد الاستراتيجي لابد أن تتعاطى معها كل الكيانات الشعبية العربية كل على حدة..


وقال الغانم أن الشعوب العربية غير معنية بقضايا الإزدواج الإداري بين الكيانات والمنظمات العربية ووجود تنسيق بينها من عدمه، ولكن الشعوب معنية بالانجاز على الأرض وبالتقدم الذي تحرزه تلك المؤسسات في بالمشاريع التي تتلمسها في حياتها الواقعية.


وقال: أنه عندما نتحدث عن التعاون بين المؤسستين فأنا لا أتكلم من موقعي كرئيس للاتحاد البرلماني العربي بل كطرف خارجي يطل على المشهد من بعيد حيث أنني ابن البرلمان العربي قبل كل شئ ، وكان لي شرف المشاركة في تأسيسه قبل سنوات وأزعم أنني على دراية كاملة ووعي حاضر بأهمية هذا الكيان الشعبي العربي، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة الرائدة الطموحة الجديدة نسبيا تظل مؤسسة مهمة لا غنى عنها ولا يمكن القبول بأي تهميش لدوره أو تقليل من مكانته، مؤكدًا انه سيعمل على أن يكون للبرلمان العربي برلمانا رائدا حقيقيا فاعلا وممثلا للارادة الحقيقية للشعوب العربية.


ونوه الغانم بأهمية دور البرلمان العربي وأهمية التعاون مع الاتحاد البرلماني العربي، مشيرا الى اهمية الخطوة الخاصة بتشكيل لجنة مشتركة بين المؤسستين تعمل على التنسيق والتعاون فيما يتعلق بكافة الملفات المفصلية التي نعمل على التصدي لها والتعاطي معها.


وأشار إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا للبرلمان الأوروبي والجمعية الوطنية الفرنسية والبوندستاغ الألماني لعرض معاناة الشعب الفلسطيني الصامد أمام آلة الفتل والتدمير الصهيونية، وذلك من أجل العمل على كسب المواقف الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية المشروعة .


وأكد أن السلام لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل والشامل من الأراضي العربية المحتلة ووقف الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ووقف الاستيطان وتحرير المعتقلين والمختطفين وبخاصة النواب أعضاء المجلس الوطني والمجلس التشريعي .