السياحة المصرية بعد 25 ىناير حتى الآن

  • 130
صورة أرشيفية

تعتبر السياحة فى مصر ركن ركين وسبب هام من أسباب إنعاش الحياة الاقتصادية، ومصدر هام له خصوصيته ووضعه بالنسبة لمصادر الدخل القومى بمصرنا الحبيبة.

وإذا تأملنا فنجد أن مصر قد حباها الله عز وجل بأماكن سياحية قلما توجد فى غيرها , ومن أهم مظاهر الحياة السياحية ومناطق التكدس السياحى فى عدد من محافظات مصر كالقاهرة والإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ وغير ذلك من مناطق سياحية جذابة تمثل عوامل جذب سياح ومؤثر بالنسبة للسياحة الداخلية والخارجية .

ولا ينبغى أن ننسى أو نتجاهل دور السياحة بنوعيها فى الحد من انتشار مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب؛ مما يؤدى إلى تحسين الحياة الاجتماعية بجانب الحياة الاقتصادية وكليهما أحد أعمدة الاستقرار والحضارة فى بلدان العالم المتقدمة .

إذا تأملنا دور السياحة بالأرقام والوثائق فقد أعلنت الهيئة العامة لاستعلامات عبر صفحتها على الإنترنت أن "السياحة تمثل 11.3% من إجمالى الناتج المحلى, 14.4% من إجمالى الدخل من النقد الأجنبى ، بجانب 45% من إجمالى صادرات الخدمات , 12.6% من القوى العاملة فى مصر" .
كما أعلنت " أن السياحة قد بلغت الذروة عام 2010 والتى بلغ عدد السائحين فيها 14 مليون سائح وتراجعت بشكل ملحوظ فى عام 2011 إلى عام 2014 وفى عام 2013 بلغ عدد السائحين حوالى 9.5 مليون سائح ".

واستكمالا لهذه الإحصائيات فقد أعلنت "أن السياحة تمثل حوالى 49.2% من صادرات الخدمات ,تمثل 20% من الأجنبى , تمثل 22% من الاستثمارات النقدية و 7.8% من إجمالى الاستثمار فى قطاع الخدمات و 25% من إجمالى حصيلة الضرائب على الخدمات .

أما بالنسبة لنصيب مصر من السوق السياحية فقد أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات :" أن مصر تحتل المركز 18 من أهم 50 مركزا كمقصد سياحى عالمى، كما أنها تحتل المركز الأول من دول الشرق الأوسط، كذلك تحتل المركز الأول فى قارة أفريقيا". وقد أكدت الهيئة " كذلك أهمية دور السياحة وتأثيرها فى العمالة؛ فقد حددت عدد المشتغلين بمجال السياحة يقدر بحوالى "1.4 مليون فرد عام 2009 ويمثلون حوالى 6.8% من إجمالى العمالة فى مصر .

وبعد ثورة 25 يناير التى قام بها الشعب دفاعا عن حقه وحريته سادت حالة من الفوضى والانفلات الأمنى إلى جانب التهويل الإعلامى، وكل ذلك له أكبر تأثير فى تراجع مؤشرات السياحة وإذا أضفنا إلى ذلك ظهور بوادر فتن طائفية كانت لها كذلك دور كبير فى عزوف السائحين عن مصر؛ مما أدى إلى تراجع نسبة الدخل السياحى إلى 60% .

وقد صرح وزير السياحة د.هشام زعزوع فى لقائه على قناة المحور برنامج 90 دقيقة قائلا :" فى عام 2011 حذرت كثير من دول العالم رعاياها من السفر إلى مصر مما أدى إلى انخفاض أعداد السياح، وفى عام 2012 تم رفع هذا التحذير وسمحت العديد من دول العالم لرعاياها فى السفر لمصر؛ مما أدى إلى زيادة طفيف للسياح مما جعل نسبة السياحة عام 2012 أفضل من العام السابق ولكن ليس بنسبة كبيرة " .
كما أكد زعزوع : "بعد ثورة 30 يونيو عاودت الكثير من دول العالم تحذير رعاياها من السفر لمصر أدى إلى تراجع كبير فى عدد السياح مرة أخرى كما كان فى ثورة 25 يناير . "

ثم أنهى حديثه قائلا : " لا بد من النظر فى هذا الملف عد رفع الدول تحذير السفر إلى مصر" .

ومن وسائل تطور السياحة فى مصر:
1 - إنهاء حالات الانفلات الأمنى، وعمل تناسق بين الأجهزة الأمنية بهدف الحفاظ على الإستقرار؛ مما يؤدى بدوره إلى جذب السياح .
2- تفعيل دور الإعلام فى توجيه طمأنينة لدول العالم ودعوة السياح لزيارة مصر .
3- لا بد من متابعة الخدمة فى الفنادق السياحية وتقديم أفضل الخدمات بصورة ممتازة .
4- يأتى دور الحكومة فى تقديم الدعم المادى بكل وسائله وسبله لإنعاش الحياة السياحية فى مصر .
5- الاهتمام بكل المزارات السياحية فى مصر اهتماما بالغا، ومحاولة إظهارها فى صورة طيبة بكل الجوانب التى تتعلق بالمظهر أمام السياح .