"الدعوة السلفية": الملاحدة يشغلوننا بنظرية "داروين".. ونرد على تشكيكهم فى بالوحي

  • 88
الشيخ عبدالمنعم الشحات- المتحدث باسم الدعوة السلفية

رد الشيخ عبدالمنعم الشحات، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، على إدعائات الملاحدة، قائلاً: ما يرجع إلى النقل، وعلى الرغم مِن إنكار الملاحدة للوحي فقد قدَّمنا أن الوحي يصلح حجة على منكره، وتابع: "أسلفنا فإن مسألة إفحام الخصم لا ينبغي أن تكون هي الهدف الرئيسي مِن مثل هذه المناقشات، وإنما المطلوب هداية الحق بالفعل وتحصين مَن يتعرض للشبهات؛ فعلى طالب الحق أن يستجيب للحوار في أي برهان تعرضه، ومِن ثَمَّ فإن إقامة البرهان على صدق الوحي في كل ما جاء به هي أقصر طريق للإجابة عن كل التساؤلات التي تشغل بال الإنسان عن وجوده وعن مصيره".

وأوضح الشحات، فى مقال له على موقع "أنا السلفي"، أن هؤلاء الملاحدة يشغلوننا بنظرية "داروين" وغيرها مما هو إلى الأساطير أقرب منها إلى أن تكون حتى محاولة تفسير جادة؛ فلا أقل مِن أن ينصتوا -لو أرادوا الإنصاف- ويسمعوا للبرهان مهما بدا في نظرهم طويلاً أو غير مباشر.

وفند عضو مجلس إدارة الدعوة خاصتين لقضية الوحي في الشريعة الإسلامية: أن قدَّمنا خطورة التعامل في قضية الإلحاد على أننا نتحدث عن جميع الأديان (وربما توسع البعض فقال: "المؤمنون" يعني بوجود الله -عز وجل-! مع أنهم لا يستحقون وصف الإيمان الشرعي بمجرد الإقرار بالربوبية، بل لابد معه بالإقرار والتسليم بالألوهية، وبرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-).

وألمح أن هذه الأديان تتضمن أمورًا هي بذاتها أحد أسباب فتنة الإلحاد، ولكنَّ ثمة أمورًا يمكن أن يَشترك في الاستدلال بها على وجود الله -عز وجل- كل مَن يؤمن بوجوده، مثل: "الاستدلال بإتقان الخلق على وجود الخالق"، ولكن فيما يتعلق بقضية الوحي على وجه الخصوص لابد مِن الكلام على الإسلام "وفقط".

وتابع: دليل "الوحي" عند المسلمين بخاصيتين مهمتين، الأولى: أنه لا يوجد مِن بيْن الكتب السماوية ما هو وحي خالص من عند الله لا يشوبه شائبة إلا القرآن، وأن الكتب التي بين أيدي أهل الكتاب اليوم لن تصمد أمام برهان أنها من عند الله؛ لما فيها من التناقض والاضطراب.

والثانية: وهي فرع على الأولى أن دعاة النصرانية اُضطروا أمام غموض عدد مِن قضايا العقيدة عندهم ومناقضتها للمعقول " وعلى رأسها: الصلب والفداء والتثليث" إلى استعمال سلاح التسليم الإيماني في الرد على أي تساؤل في هذه الأبواب؛ مما رسَّخ مفهوم "تعارض العقل والنقل" أو تعارض "العقل والوحي" حتى إن هذا المفهوم قد تسرب إلى الكثير مِن المنتسبين إلى الإسلام، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى أن يرتدي ثوب الإيمان في حياته العامة ثم يرتدي ثوب الزندقة والإلحاد إذا خاض في مثل هذه الفلسفات البحث.