أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر ولبنان أدوات رئيسية لتحقيق خطط التنمية الإقتصادية المستهدفة لكلا البلدين والتغلب على الفقر والجهل والإنتصار فى معركة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الدول العربية بصفة عامة وبين مصر ولبنان بصفة خاصة لمواجهة الأخطار التى تهدد أمن وسلامة المنطقة بأسرها .
وقال الوزير أن لبنان تعد شريكاً إستراتيجياً لمصر على المستوى السياسى والأمنى وكذا على المستوى الإقتصادى أيضاً ،مؤكداً إستمرار دور مصر المساند والمدافع عن وحدة لبنان وأمنها ومساندة نهضتها التنموية. وأضاف خلال إفتتاح ملتقى الأعمال المصرى اللبنانى الذى ينظمه جمعية الصداقة المصرية اللبنانية بالتعاون مع منتدى الأعمال والاقتصاد وجامعة بيروت والمؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات فى لبنان (إيدال) والسفارة المصرية وإتحاد الغرف التجارية فى البلدين، بمشاركة ممثلى 50 شركة مصرية إلى جانب عدد كبير من رجال القطاع الخاص اللبنانى .
كما أشار الوزير، إلى حرص الحكومة المصرية على فتح آفاق جديدة لتنمية العلاقات التجارية الإستثمارية مع لبنان خاصة وأن العلاقات التجارية الحالية لا ترقى إلى مستوى الطموحات وقدرات البلدين حيث بلغت فى عام 2014 حوالى 529 مليون دولار وهو الأمر الذى يتطلب من الجانبين ضرورة السعى لإزالة كافة العقبات والتحديات التى تقف أمام تنمية التعاون التجارى والإقتصادى.
وطالب عبد النور رجال القطاع الخاص اللبناني بالمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي ستعقده مصر منتصف شهر مارس المقبل وكذا التوجه نحو السوق المصري والاستثمار في مختلف القطاعات للاستفادة من حزم الحوافز التي اعدتها الحكومة المصرية في اطار خطتها للإصلاح الاقتصادي خاصة وان الاستثمارات اللبنانية في مصر تحتل المركز الـ 13 ضمن الدول المستثمرة في مصر والتي يصل عددها الي 152 دولة وهو مركزاً متقدماً فهي بذلك تسبق العديد من دول الخليج وغيرها من الدول المتقدمة حيث بلغت الاستثمارات اللبنانية في مصر 2,7 مليار دولار في 1239 مشروعاً في العديد من القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية.
وأضاف أن هناك فرصاً كبيرة لتنمية التعاون المشترك بين رجال الأعمال فى البلدين وهو الامر الذى يسهم فى زيادة معدلات التجارة البينية خاصة وان واردات لبنان السنوية تصل إلى 16 مليار دولار وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشركات المصرية لزيادة الصادرات المصرية إلى السوق اللبنانى خاصة فى قطاع الحاصلات الزراعية والتى تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية عديدة ، مؤكداً أن تعميق أواصر التعاون بين الدول العربية الشقيقة هى الضامن الحقيقى للحفاظ على الأمن الإستراتيجى للأمة العربية .
ومن جانبه اكد الآن حكيم وزير الاقتصاد اللبناني في كلمته امام الملتقي ان العلاقات المصرية اللبنانية علاقات تاريخية وإستراتيجية على كافة الأصعدة وهو الأمر الذى يجب أن ينعكس على العلاقات الإقتصادية بين البلدين ، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يمثل فرصة كبيرة لتنمية وتطوير العلاقات المشتركة من خلال جهود رجال القطاع الخاص فى البلدين .
وطالب بأهمية وضع برامج مشتركة لإستهداف القطاعات الواعدة فى مجالات مثل الصناعة والسياحة والزراعة خاصة فى ظل توافر القدرات والإمكانات المادية والبشرية وكذا الإرادة السياسية فى الدولتين .
كما اشار احمد الوكيل رئيس إتحاد الغرف التجارية الي أن تواجد كل هذا الحشد من رجال الأعمال المصريين فى لبنان يكتسب أهمية خاصة قبيل إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق والتى ستسهم فى جعل مصر قبلة للإستثمارات العربية خاصة فى ظل وجود قيادة مصرية داعمة للإستثمار ومرحبة بالإستثمارات العربية فى كافة القطاعات .
وأوضح المهندس محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن إهتمام الجانب اللبنانى بالمشاركة بكل هذا الكم من رجال القطاع الخاص فى هذا الملتقى تأكيد على اهمية السوق المصرى للمستثمرين اللبنانيين، لافتاً إلى أن التغيرات الإيجابية التى شهدها الإقتصاد المصرى خلال المرحلة الماضية تمثل فرصة كبيرة يجب على رجال الأعمال اللبنانيين الإستفادة منها ليس فقط للإستثمار فى السوق المصرى بل للتعاون سوياً لدخول السوق الإفريقى.