موقع كندي يكشف بالأدلة أن حرب أمريكا ضد داعش وهمية.. وهدفها إستنزاف الخليح وحماية الكيان الصهيوني

  • 67

ذكر موقع "جلوبال ريسيرش" أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يقود حربا وهمية ضد الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، مؤكداً أن هدف التحالف الأمريكي ليس ضرب تنظيم داعش، سيستمر لعدة سنوات حتى تتم معالجة حالة عامة في المنطقة العربية وتحقيق مجموعة من الأهداف المرحلية، منها استقرار انسياب النفط، وحماية أمن الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط.


وأوضح الموقع البحثي" أنه منذ شهر أغسطس 2014، بدأ سلاح الجو الأمريكي بدعم من ائتلاف 19 دولة شن الضربات الجوية المكثفة ضد ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مضيفاً أن60% من الضربات كانت من قبل القوات الأمريكية مستخدمة قدراتها المتطورة في القصف الجوي.
ويشير الموقع الكندي إلى أن الضربات الجوية يتم وصفها إعلاميا بأنها عملية “ناعمة” لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، بدلا من وصفها بأنها حرب موجهة ضد دول المنطقة خاصة العراق وسوريا، وأن هذه الضربات الجوية على نطاق واسع، خلفت عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين، وهو ما لا تذكره وسائل الإعلام الغربية، لا سيما في ظل انتشار ظاهرة التضليل الإعلامي على نطاق واسع.


ويرى "جلوبال ريسيرش" أن الحكومة الأمريكية تظهر لشعبها أن داعش تشكل قوة هائلة في مواجهة الجيش الأمريكي وتهدد الحضارة الغربية، ففي بعض التقارير تظهر أن سلاح الجو يفشل في بعض الأحيان عند استهداف داعش فى حين أن القوات الجوية الأمريكية تستخدم عدة طائرات، منها “إف 16″ وفالكون، وسترايك ايغيل، و”إف 22″ و طائرة مقاتلة لوكهيد مارتن رابتور الشبح التكتيكية.


ويتساءل الموقع الكندي قائلا، لماذا لا تتمكن الولايات المتحدة رغم استخدام تلك الطائرات القتالية المتقدمة من القضاء على داعش التي تمتلك الأسلحة الصغيرة التقليدية، وسيارات تويوتا الصغيرة، موضحا أنه منذ البداية هذه الحملة الجوية غير موجهة ضد داعش، وكافة الأدلة تؤكد هذا، تلك الحرب موجهة ضد العراق وسوريا بشكل خاص، حيث إن الهدف الرئيسي من هذه الغارات الجوية هو تدمير البنية التحتية العراقية والسورية.


ويلفت "جلوبال ريسيرش" إلى أنه لو أرادت الولايات المتحدة تدمير تنظيم داعش الإرهابي، لقصفت قوافله من الشحنات الصغيرة حين تعبر الصحراء من سوريا إلى العراق، فالصحراء السريانية العربية أرض مفتوحة يمكن لطائرات الجو الأمريكية القضاء على قوافل داعش في غضون ساعات، ولكن بدلا من ذلك ومنذ نحو ستة أشهر تعامل واشنطن داعش بكل سلمية وتستهدف البنية التحتية السورية والعراقية، ويضيف الموقع، على سبيل المقارنة لننظر كيف قصف حلف الناتو يوغوسلافيا في عام 1999 في عملية استغرقت نحو ثلاثة أشهر فقط.


ما يؤكد كل ما سبق أن هذه الضربات الجوية ضد سوريا وليس داعش، هي دعوة “أوباما” في أغسطس عام 2013 بشن ضربات جوية ضد النظام السوري، ولكن تم رفض طلبه بسبب انقسامات الرأي الأمريكي حينها، وغياب الدعم من الحلفاء الرئيسيين، بالإضافة إلى معارضة عدوه اللدود روسيا، فوجد البيت الأبيض ضالته في داعش، لينفذ خطته بدعم من حلفاء واشنطن العرب والغربيين.