سادت اليوم، حالة من الغليان في حزب الوفد، وسط أجواء غاضبة تطالب بسحب الثقة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، أو الرحيل من الحزب.
وبلغت حالة الصراع أشدها خلال اليوم، بعد مطالب برحيل البدوي في اجتماع للحزب بالشرقية، بمنزل أحد قيادات الحزب، ويشهد حزب الوفد صراعا بين رئيسه السيد البدوي، وفؤاد بدراوي، سكرتير الحزب السابق؛ استعدادا لانتخابات الهيئة العليا التي سيفتح بابها نهاية الأسبوع الجاري، حيث يحاول "بدراوى" تشكيل جبهة ضد سياسيات "البدوي" فى الفترة الماضية.
وشكلت جبهة المعارضة داخل حزب الوفد، من خلال الاجتماع الذي يحضر فيه المئات من أعضاء الحزب على رأسهم فؤاد بدراوى، وبعض القيادات بمنزل عضو الهيئة العليا للحزب مصطفى رسلان بمحافظة الشرقية لتنفيذ قرار سحب الثقة من البدوى، على الرقم من اقتراب انتخابات الهيئة العليا المنتظر فى 15 مايو الجارى والذى سوف يحدد من رئيس الوفد الذى سيتولى زمام أمور الحزب .
من جانبه، قال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن مؤتمر معارضي الحزب المنعقد بالشرقية اليوم قرر إسقاط شرعية الدكتور السيد البدوي من منصبه كرئيس للحزب على أن يتم تشكيل مجلس رئاسي لإدارة شئون الحزب.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر أن سياسات وتصرفات البدوي في الفترات الأخيرة أدت لإسقاط حزب الوفد، داعيا جمع الوفديين لدعم هذا القرار.
وفي السياق، قابل أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد والمؤيدون للبدوي، تنظيم مؤتمر صحفي في مقر حزب الوفد، وأعلنوا من خلاله تجديد الثقة فى السيد البدوي، خلال الاجتماع اليوم الجمعة، والذي انتهي منذ قليل بالموافقة بإجماع الحاضرين، على تجديد الثقة فى السيد البدوى رئيسا منتخبا لحزب الوفد.
كما أصدرت الهيئة قرارًا بإيقاف عضوية كل من هشام شيحة، فؤاد بدراوى، ياسين تاج الدين، شريف طاهر، عبدالعزيز النحاس، أحمد يوسف، ومحمد المسيرى.