الدعوة السلفية تستنكر الاعتداءات الإيرانية الوحشية على السفارة السعودية

  • 77
الدعوة السلفية

عبرت الدعوة السلفية في مصر عن إدانتها الشديدة للهجمات الوحشية الإيرانية التي استهدفت السفارة السعودية في طهران، مؤكدة أن النظام الإيراني لا يلتزم بالشريعة والتي جاءت بالنهي عن إيذاء المبعوثين ولو كانوا ممثلين لدولة كافرة محاربة.

وقالت الدعوة السلفية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، حصلت الفتح على نسخة منه: "أن الواقع العملي للشيعة يؤكد أنهم يعاملون أهل السنة بمعاملة الكفار المحاربين، أو ربما بما هو دونها، كما أن هذا دليل على أن إيران لا تحترم المواثيق الدولية، ولا الأعراف الدبلوماسية، ولا غيرها من الأمور التي تلتزم بها كل الدول التي تحرص على مصداقيتها".

وأضافت: "وقد جاءت تلك الهجمات كجزء من رد الفعل الإيراني المتشنج على تنفيذ حكم القتل في الإرهابي الشيعي السعودي الجنسية "نمر النمر"، والذي تم قتله تنفيذًا لحكم قضائي صدر وفق النظام القضائي المطبق في المملكة العربية السعودية، وفوق وجود حكم قضائي بقتله فإن جرائمه في إثارة الفتنة ودعوته الشيعة السعوديين للخروج المسلح على الدولة السعودية مثبتة ويعلمها القاصي والداني".

وتابعت في بيانها: "تأتي هذه الأحداث لتؤكد أن إيران تتعامل على أنها حامية الحمى لكل الشيعة في كل أنحاء العالم على (اختلاف جنسياتهم)، وأن غالبية الشيعة في المقابل يرحبون بتلك الوصاية، بل ويأتمرون بأمر مرجعياتهم الدينية في إيران، ولا يتأخرون عن تنفيذ ما يأتيهم من أوامر ولو كانت بإحراق بلادهم وإضرام الفتنة فيها، وما أمر الحوثيين عنا ببعيد".

كما استنكرت الدعوة السلفية حالة التعاطف مع هذا الإرهابي التي أبداها أفراد وجماعات وحركات من المفترض أنها سنية، بل ربما وصف بعضها نفسه "بالسلفية" في ذات الوقت الذي سكتوا فيه عن جريمة "ايران" في حق المقار الدبلوماسية السعودية في إيران.

وأكدت أن مقاومة الغزاة والمحتلين هي من آكد صور الجهاد الشرعي، وفي المقابل فإن حمل السلاح في بلاد المسلمين لإيذاء المسلمين أو غيرهم من المواطنين أو الزائرين المستأمنين يُعَد من الإفساد في الأرض، ويستحق من تورط فيه العقوبات المقررة شرعًا وفق ما يثبت عليه من جرائم.

وشددت على ضرورة احترام العهود والمواثيق والأعراف الدبلوماسية بين جميع الدول.

وأكدت الدعوة السلفية تقديرها لإنشاء التحالف الإسلامي الذي تشارك فيه الدولتان الرئيستان في البلاد الإسلامية السنية مصر والسعودية، مشددة على أن تفعليه ضرورة لمواجهة التغول الشيعي الذي ازداد شراهة بعدما تمددت أذرعه من العراق إلى سوريا إلى لبنان وجنوبًا في اليمن في ظل تفاهمات ايرانية غربية "مريبة" تُوِّجَت بالاتفاق مع مجموعة "5+1"، والذى ساهم في تدفقات مالية لإيران موَّلت بها أذرعها في أنحاء العالم الإسلامي، وأحدثت فتنًا وأشعلت نيرانًا في كثير من البقاع.