برنامج الأغذية العالمي يستخدم "بصمة العين" لتوفير المساعدات الغذائية للاجئين السوريين

  • 100
أرشيفية

في خطوة متطورة أقبل عليها برنامج الأغذية العالمي نظامه المبتكر للدفع عبر مسح حدقة العين في مخيم الزعتري بالأردن، وذلك من خلال شراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، الأمر الذي سوف يسمح لـ 76 ألف لاجئ سوري بشراء المواد الغذائية من محلات السوبر ماركت في المخيم باستخدام مسح حدقة العين بدلا من النقد أو القسائم أو البطاقات الإلكترونية.


وقد أطلقت هذه التكنولوجيا المتطورة لأول مرة، في مخيم حدائق الملك عبد الله للاجئين في الأردن في شهر فبراير الماضي وتلقى المستفيدون من برنامج الأغذية العالمي حينها مساعداتهم الغذائية في غمضة عين، وكان ذلك لأول مرة في تاريخ المساعدات الإنسانية. وتم تمديد هذا النظام ليصل إلى مخيم الأزرق للاجئين في شرق الأردن في شهر أبريل الماضي.


وقال مجيد يحيى، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالأردن، في بيان صحفي حصلت "الفتح" على نسخة منه "إن نظام بصمة العين للدفع هو نظام ناجح للغاية، ونحن مسرورون جداً لأن برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه أصبحوا الآن قادرين على خدمة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في أكبر مخيم في الأردن من خلال هذا النظام المبتكر."


وأضاف: "تقنية مسح حدقة العين غيرت تجربة التسوق للاجئين السوريين في الأردن، حيث جعلتها أسهل وأكثر أمناً بالنسبة لهم، وفي الوقت نفسه تعزز المساءلة."


وترى هناء حراكي، المقيمة في مخيم الزعتري، أن القيمة الحقيقية لهذا النظام تكمن في الراحة التي يوفرها لها، وتقول: "الآن لا داعي للقلق إذا حدث ونسيت بطاقتي في المنزل أو فقدتها. فعندما أكون بالقرب من متجر، يمكنني فقط أن أدخله وأحصل على كل الطعام الناقص من المنزل ".


ويعتمد نظام برنامج الأغذية العالمي على بيانات القياس الحيوي للاجئين المسجلة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.


ويعمل هذا النظام من خلال شركة آيريس جارد IrisGuard التي طورت منصة المسح الضوئي لحدقة العين، والبنك الأهلي الأردني، ونظيره شركة "الشرق الأوسط لخدمات الدفع".


وبمجرد فحص حدقة عين المتسوق، يتصل النظام تلقائياً بقاعدة بيانات سجلات المفوضية لتأكيد هوية اللاجئ، ثم يتصل تلقائياً بالبنك الأهلي الأردني من خلال البوابة المالية لشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع (MEPS) لتحديد الرصيد المتبقي للاجئ ومن ثم يؤكد عملية الشراء ويطبع إيصالاً بجميع المشتريات-كل ذلك في غضون ثوان.