منهج التغيير :: فن التفاوض في السياسة الشرعية من فوائد صلح الحديبية

  • 341

1. التنازل عما يقبل التنازل عنه من الشكليات غير القادحة في بيان الحق.. كترك النص في الاتفاقية على أشياء من المشهور عنك القول بها.. (بسم الله الرحمن الرحيم) (محمد رسول الله)

2. النظرة الكلية الشاملة لنتيجة التفاوض وفائدتها للدعوة لا النظرة الضيقة لأسوأ بنودها واعتبارها معيارا لفشل التفاوض أو قدحا في هذه النتيجة.. (تسليم المسلمين للمشركين)

3. مبدأ التصالح لابد أن يتضمن تنازلا من كلا الطرفين.. فطالما قبلت المبدأ استعد وتهيأ للتنازل الذي ستقدمه وقس ووازن ما ستكسبه بما ستخسره

4. عدم مقابلة تعنت الطرف الآخر بتعنت مماثل إذا كانت حاجة المسلمين لإتمام التصالح.. (تعنت سهيل بن عمرو في استرداد أبي جندل رغم عدم إتمام الاتفاقية)

5. غض الطرف عن بعض تجاوزات الطرف الآخر وخروقاته لما تم الاتفاق عليه إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك.. (دعوهم يكن لهم بدء الفجور وثناه)

6. عدم التعجل وإعطاء المهلة الزمنية الكافية للدعوة للانتشار، فمن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه ومن سار على السنن الشرعية وراعى السنن الكونية طوى الله له الزمن.. (مدة الهدنة التي اختارها النبي صلى الله عليه وسلم 10 سنوات كفت منها سنتان فقط)

7. لا تتفاوض إلا على أشياء تستطيع تحقيقها وتجنب الدخول في معارك خاسرة.. (النبي صلى الله عليه وسلم لم يتفاوض مثلا على إزالة الأصنام حول الكعبة أو على الدماء التي أريقت في أحد، بل تفاوض على عمل العمرة وعلى وقف القتال وتهدئة الأوضاع)

8. إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون.. (مجرد اعتراف قريش بكيان الدولة الإسلامية ووجودها الدولي وعقد معاهدة معها = هزيمة لهم)

9. مراعاة حفظ ماء وجه الطرف الآخر بأمور شكلية لا تضرنا حتى نتم التفاوض.. (تأجيل العمرة سنة كاملة والرجوع بدون إتمامها حتى لا تتحدث العرب أن قريشا أخذت ضغطة)

10. على الجنود طاعة القيادة، وعلى القيادة مراعاة مشاعر الجنود والإجابة عن تساؤلاتهم، وعلى الجنود الثابتين أن يثبتوا إخوانهم.. خصوصا عند الأحداث المزلزلة.. (موقف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما)

تلك عشرة كاملة..