الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمابعد:
هذه
بعض الأمور التي وجدت تشابها فيها بين فكر الأستاذ: سيد قطب. والدكتور: محمد سعيد
رسلان. استفدتها من خلال قراءتي عن وللأستاذ: قطب. ومن سماعي للدكتور: رسلان.
تحتاج إلى تفصيل واستشهادات للتدليل عليها، وأظنها كلها أو أكثرها صحيحة يسهل
الوصول إلى ما يثبتها لأنها في متناول الجميع.
وإليك بعض هذه الأوجه:
1- اختصار قضايا الدين في بعض القضايا والغلو فيها والتحقير من الاهتمام بأي قضية أخرى.
2- عدم استخدام القواعد الفقهية وأصول الفقه والفقه في حديثهم، حيث إن الخلاف بين المسلمين عند الدكتور رسلان عبارة عن سنة وبدعة أو منهج السلف ومنهج الفرق النارية، وعند الأستاذ كفر وإيمان وجاهلية وإسلام، ولا مجال عندهما للحديث عن الخطأ والصواب وقواعد الاجتهاد.
3- الاجتزاء في ذكر الأخبار والاقتصار على ما يخدم ما يريدان تقعيده وإثباته دون ذكر الأخبار التي تهدم قاعدتهم، والأستاذ:قطب. قد نعذره في هذا بأنه كان أديبا ولم يكن عالما ـ إن كان عذرا ـ، أما الدكتور: رسلان. فيعمد إلى تهوين وتضعيف وتخطئة وإهمال وتفنيد ما يدل على ما يخالف كلامه وأظن أن المتمرس يشعر أنه يتلاعب بالألفاظ.
4- طغيان الأسلوب الأدبي الإنشائي وقلة إيراد نصوص الكتاب والسنة والاستطراد في قصص الأدباء وأساليبهم واستخدام الأسلوب الساخر من المخالفين.
5- التعصب الشديد للأفكار
والتعامل مع المخالف على أنه خالف الوحي قطعي الثبوت قطعي الدلالة، مع تزكية المنهج الذي يسلكه بأنه الحق وماعداه باطل.
6- التحوصل ضد بعض المجتمع والعزلة عن المخالفين بحجة اعتزال الفرق عند رسلان واعتزال المجتمع الجاهلي عند قطب.
7- الاستعلاء على كثير من أفراد المجتمع خصوصا المخالفين، بتجهيل المجتمع عند سيد قطب والذي يحتمل معنى التكفير، وبتبديع المجتمع عند رسلان وإخراجه من دائرة أهل السنة إلى دائرة الفرق النارية.
8- عدم وضوح المقصود في كثير من الكلام حيث يضع القارئ أو المستمع في حيرة من أمره ماذا يقصد؟. وإذا ما قام أحد بالرد على الدكتور: رسلان. تجد مخارج لغوية ومنطقية لا حصر لها، من نوعية: لازم القول ليس بقول، وهكذا.
9- التدخل
في نيات المخالفين والشق عن صدورهم وعدم الحكم على ظاهرهم وتأويل أفعالهم، حيث إن
من يدّعون أن العلمانية لا تختلف مع الإسلام منافقون وإن أظهروا الإسلام
عند قطب، ومن خالف الدكتور رسلان خارجي تكفيري قطبي سروري صوفي ماسوني ...،
ينتظر شفرة للخروج وهو يبطن التكفير.
10- وهي
نشأة الشيخ: ربيع المدخلي أحد المنظرين لطريقة الدكتور رسلان، بل أحد أقطابها،
والذي كان عضوا في جماعة الإخوان وحكي عنه التعصب لهم.
هذا
مع التنبيه على أن هناك خلافا كبيرا بين المدرستين وعداء واضحا يظهر لكل من يسمع
الدكتور رسلان.
وأسأل
الله يغفر لي ولهما وأن يرحمني وإياهما والمسلمين والمسلمات.