صحفي سوداني لـ"الفتح": نحو 25 مليون سوداني بحاجة للمساعدات.. وإعلان الطوارئ في الخرطوم مهم لمواجهة العناصر الأجنبية

  • 13
الفتح - علي منصور الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني

 قال علي منصور، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: يحتاج نحو 25 مليون سوداني (أي نصف عدد السكان) إلى المساعدات، في حين فرّ نحو 8 ملايين من منازلهم بسبب الحرب، في وقت تهدد فيه المجاعة نحو 5 ملايين شخص وفق وكالات الأمم المتحدة؛ لذلك فاتفاق جوبا لتسهيل وصول المساعدات خطوة بالجريئة تمثل تقدمًا مهمًّا في الملف الإنساني ومستقبل العملية السياسية بالبلاد، وبداية لاتجاه الطرفين لتلافي خطر الأوضاع في مناطق سيطرة الحكومة و"الحركة الشعبية".

 وأضاف منصور في تصريح خاص لـ"الفتح" أن إعلان حالة الطوارئ في ولاية الخرطوم يسهم في التعامل مع الوجود الأجنبي بالعاصمة؛ لأنه أضحى يشكّل تهديدًا للأمن القومي، وبدا واضحًا ومعلومًا للشعب السوداني أن هناك أجانب يشاركون في القتال إلى جانب ميليشيا "الدعم السريع" المتمردة؛ لذا هذا القرار يعني في المقام الأول كيفية التعامل مع هؤلاء.

وتابع: الجيش بعدما استعاد أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم من أيدي المليشيا بما في ذلك مناطق كبيرة من أم درمان القديمة، يستعد لشن هجوم واسع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وإذا تحقق له ذلك ستكون القوات المسلحة السودانية قد بدأت تحكم سيطرتها على ولايات دارفور بغرب البلاد وتجفف جيوب دعم المليشيا بالمستنفرين؛ لذلك فحالة الطوارئ تسهم بفعالية في بسط السيطرة وقطع الإمدادات عن المليشيا.