أمخاخ أطفالكم في خطر.. والسبب الهواتف الذكية!

  • 117
أرشيفية

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلاً عن "ذا كونفرسيشن" الأميركية، مقالاً علمياً لبروفيسور جين توينغ، أستاذة علم النفس، والتي قامت بنشر أكثر من 100 مقال علمي وتأليف العديد الكتب الشهيرة التي تدور حول الاختلافات بين الأجيال، حول هذا الشأن.

تقول بروفيسور توينغ إن أبحاثاً علمية جديدة توصلت إلى حدوث تغييرات في المخ بين الأطفال، الذين يستخدمون الشاشات أكثر من 7 ساعات في اليوم، كما تم رصد انخفاض المهارات المعرفية بين الأطفال، الذين يستخدمون الشاشات أكثر من ساعتين في اليوم.

وتشير بروفيسور توينغ إلى أنه بينما تربط نتائج الدراسات العلمية بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وبين النتائج السلبية في المهارات المعرفية، فإن بعض الآراء المعارضة تجادل بأن هذه النتائج ليست إلا مجرد انعكاس لنوع آخر من الذعر الأخلاقي تجاه التكنولوجيا.

وتقول بروفيسور توينغ إنها بالاشتراك مع فريق بحثي معاون قامت بإجراء بحث جديد حول العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول والنوم لتقديم ردود مناسبة على هذه التساؤلات ولدحض هذه الذرائع.

وعلى مستوى العديد من الدراسات، فإن الأطفال والمراهقين الذين يقضون وقتاً أكبر مع الشاشات، بما في ذلك التلفزيون والأجهزة المحمولة، ينامون وقتاً أقل. ويمكن أن يعزى السبب إلى أنهم يقضون الكثير من الوقت في التعامل مع أجهزتهم التي تأتي على حساب النوم.

ولكن هناك أيضاً، وبحسب بروفيسور توينغ، سبب فسيولوجي وهو أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية يخدع المخ البشري ويدفعه إلى الظن بأن الوقت لا يزال نهاراً. ومن ثم فإنه لا ينتج ما يكفي من هرمون الميلاتونين للنوم الذي يجعل الإنسان يغفو بسرعة لكي يحصل على نوم عالي الجودة.

وبالتالي، يمكن وفقاً لنتائج الدراسة، التأكيد بأن التلفزيون سيئ بنفس قدر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث إنه يستهلك الوقت ويصدر الضوء الأزرق أيضاً.

ولكن تم إفراد جانب من الورقة البحثية الجديدة للمقارنة بين النوم ومشاهدة التلفزيون من ناحية، وبين النوم واستخدام الأجهزة المحمولة من ناحية أخرى.

ومع ذلك، فبمجرد أن يتم التحكم في وقت الجهاز المحمول إحصائياً، فإن مشاهدة التلفزيون أو تشغيل ألعاب الفيديو لم يثبت أنه له صلة كبيرة بوقت النوم.

وتنصح بروفيسور توينغ أولياء الأمور، أو أي شخص يريد أن ينام جيداً بشكل عام، بأن:

أولاً.. من الأفضل أن تبقى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية خارج غرفة النوم عند الدخول إلى السرير.

ثانيا.. لا يفضل استخدام الأجهزة الإلكترونية في غضون ساعة قبل وقت النوم، وذلك لأن الضوء الأزرق يؤثر على قدرة المخ على إنتاج الميلاتونين.

ثالثا.. يجب ألا تزيد مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة، كقاعدة عامة، لأكثر من ساعتين في اليوم أو أقل. وتنطبق هذه القواعد على الآباء أيضاً، وليس الأطفال فحسب، وبالطبع لا يمكن أن يكون البديل هو مشاهدة التلفزيون.